دشنت قطر الخيرية، بالشراكة مع جامعة مقديشو، حجر الأساس لمشروع مركز الشيخ عيد بن محمد آل ثاني للتدريب المهني والابتكار، وهو مركز متخصص يهدف إلى تعزيز قدرات الشباب الصومالي وتأهيلهم بمهارات مهنية وتقنية تتوافق مع متطلبات سوق العمل، ضمن جهود دعم التنمية وتوسيع فرص التوظيف في الصومال.
شهد حفل التدشين حضور سفير دولة قطر لدى الصومال الدكتور عبد الله سالم النعيمي، ونائب الشؤون الاجتماعية لمحافظة بنادر عبد العزيز محمد عثمان، ورئيس جامعة مقديشو الدكتور إبراهيم محمد مرسل، ومدير مكتب قطر الخيرية في الصومال عبد الفتاح آدم معلم.
أكد السفير النعيمي أن المركز يمثل استثمارًا حقيقيًا في قدرات الشباب الصومالي، ويجسد العلاقات الأخوية بين قطر والصومال، مشيرًا إلى أن المشروع يعزز فرص التوظيف ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب.
وقال:"يسعدنا أن نشارك اليوم في وضع حجر الأساس لمركز يسهم في تطوير مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، ويأتي في إطار التزام دولة قطر المستمر بدعم التعليم والتنمية المستدامة في الصومال."
من جانبه، أكد عبد العزيز محمد عثمان أن البطالة تُعد أحد أبرز التحديات الاقتصادية في البلاد، وأن إنشاء المركز يمثل خطوة استراتيجية لتأهيل الشباب بالمهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل.
أعرب رئيس جامعة مقديشو، الدكتور إبراهيم محمد مرسل، عن تقديره لقطر الخيرية ودولة قطر قيادةً وشعبًا على دعمهم المتواصل، مشددًا على أن المشروع ليس مجرد مبنى، بل رمز للأمل واستثمار في المستقبل المهني للأجيال الصاعدة.
أكد مدير مكتب قطر الخيرية في الصومال، عبد الفتاح آدم معلم، أن إنشاء المركز يأتي ضمن توجه المنظمة لتمكين الشباب، قائلًا:
"نهدف إلى تأهيل الشباب بالحرف والمهارات التقنية التي تفتح لهم أبواب سوق العمل، وتقديم برامج تدريبية حديثة تلبي احتياجات السوق وتوفر فرصًا حقيقية للتوظيف."
يقام المشروع على مساحة 7000 متر مربع، ويستفيد منه نحو 500 شاب وشابة سنويًا. ويضم مبنى الابتكار، مبنى المشاغل المهنية، قاعات دراسية، مسجدًا من طابقين، وصالة متعددة الأغراض للأنشطة والفعاليات. كما يقدم برامج تدريبية في الحرف اليدوية، المهارات التقنية، المهارات الشخصية، وريادة الأعمال
يمثل مركز الشيخ عيد بن محمد آل ثاني للتدريب المهني والابتكار خطوة عملية نحو دعم التنمية المستدامة في الصومال، عبر تمكين الشباب والحد من البطالة، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتنشيط الاقتصاد المحلي.