بين هتاف الجماهير ووهج الاحتفالات التي عمّت المدرجات، جاء تأهل منتخب «البرتغال» ليُعيد تسلّيط الضوء على أحد أعظم أساطيرها عبر التاريخ… «كريستيانو رونالدو». فمع كل خطوة يخطوها «برازيل أوروبا» نحو «المونديال»، يعود السؤال حاضرًا: «ماذا صنع الدون في سِجلّه المونديالي؟»
يستعد النجم البرتغالي، «كريستيانو رونالدو»، مهاجم النصر السعودي، لكتابة فصل جديد في مسيرته الخالدة، وذلك عبر مشاركته (السادسة) تواليًا في نهائيات «كأس العالم 2026»، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وحجز منتخب «البرتغال» بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 بعد فوز عريض ومُثير على ضيفه منتخب «أرمينيا» بنتيجة (9 / 1)، في المباراة التي جمعتهما، مساء أمس الأحد، على ملعب «الدراجاو»، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
بهذا الانتصار، عزز منتخب «البرتغال» صدارته للمجموعة السادسة برصيد (13) نقطة، مُتقدمًا على المجر (9) نقاط، وأيرلندا (8) نقاط، وأرمينيا (3) نقاط.
وشهدت المواجهة غياب النجم «كريستيانو رونالدو» بسبب الإيقاف، بعد طرده المباشر في المباراة الماضية أمام «أيرلندا»، إلا أن زملاءه نجحوا في تعويض غيابه وتأكيد التفوق البرتغالي في الطريق نحو المونديال.
سجّل «رونالدو» الذي يستعد لمشاركته الأخيرة في «كأس العالم» بالعام المُقبل، ظهوره في (5) نسخ مونديالية سابقة بدأها مع منتخب «البرتغال» عام 2006 وصولًا للنسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر عام 2022.
ويملك «الدون» (22) مباراة في مشاركاته بكأس العالم، نجح خلالها في تسجيل (8) أهداف وقدّم تمريرتين حاسمتين.
من ناحية أخرى، في أُمسية لا تُنسى، أطلق الأسطورة «كريستيانو رونالدو» هدفًا تاريخيًا قاد فريقه «النصر» إلى فوز مُثير على نظيره «الحزم»، (2/0)، ضمن منافسات الجولة (السادسة) في «الدوري السعودي». وسط أجواء حماسية، أثبت النجم البرتغالي مرة أخرى أنه لا حدود لإبداعه، ليكتب تاريخًا جديدًا في مسيرته، ويُضفي على «دوري روشن» طابعًا عالميًا لا يُمكن تجاهله. هذا الهدف لم يكن فقط نقطة في طريق الفوز، بل رمزًا للجهد والإصرار الذي لا ينتهي.