رياضة

منتخب إسبانيا على رأس الترشيحات للتتويج بكأس العالم 2026

الإثنين 17 نوفمبر 2025 - 06:31 ص
مصطفى عبد الكريم
منتخب إسبانيا
منتخب إسبانيا

بين تاريخٍ مجيد وأداءٍ حاضرٍ يُعيد الهيبة، يجد منتخب «إسبانيا» نفسه في طليعة المرشحين لمُعانقة لقب «مونديال 2026»، وسط توقعات تتنامى بوتيرة مُتسارعة مع كل مباراة يخوضها.

إسبانيا تُعزز الحلم المونديالي

ونجح المنتخب الإسباني، بقيادة مُدربه «لويس دي لا فوينتي»، في تعزيز آماله نحو التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، بعدما واصل سلسلة نتائجه المُميزة مُحققًا (30) مباراة مُتتالية دون خسارة، ليتخطى الرقم التاريخي المُسجّل باسم «فيسنتي ديل بوسكي» خلال فترة تتويج «لا روخا» بلقب مونديال 2010.

وفاز منتخب «إسبانيا»، على حساب نظيره «جورجيا»، بنتيجة (4/0)، خلال فعاليات المباراة التي أُقيمت بينهما على ملعب «بوريس بيشادزي دينامو أرينا»، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

إسبانيا تستعيد أمجادها

ويُعيد المستوى الحالي للمنتخب الإسباني بحسب تقرير صحيفة «آس» الإسبانية، ذكريات «الحُقبة الذهبية» التي بدأت بالتتويج بكأس الأمم الأوروبية 2008 بقيادة «لويس أراجونيس»، قبل أن يستلم «ديل بوسكي» المُهمة ويقود الفريق إلى سلسلة تاريخية من (29) مباراة دون هزيمة، انتهت بالتتويج بكأس العالم لأول مرة في تاريخه.

وأفادت الصحيفة، بأن «دي لا فوينتي»، الذي يسير على خُطى إنجازات تلك الحُقبة، تمكّن من تخطى هذا الرقم بعد الفوز الكبير على «جورجيا»، رغم غياب عدد من العناصر الأساسية مثل: «داني كارفاخال، رودري، فابيان، لامين يامال، ونيكو ويليامز».

حصاد مثالي مُتكامل

المنتخب الإسباني يُقدّم أحد أفضل عروضه في السنوات الأخيرة خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، إذ حقق العلامة الكاملة بحصد (15) نقطة من أصل (15) مُمكنة، مُسجلًا (19) هدفًا دون أن تستقبل شباكه أي هدف.

ورغم هذه السلسلة المثالية، لم يحسم «لا روخا» تأهله رسميًا بعد، حيث سيحتاج إلى استكمال المُهمة خلال المواجهة الأخيرة أمام «جورجيا».

إسبانيا نحو المجد

ومع هذا الأداء المُتصاعد، يعتقد كثيرون أن المنتخب الإسباني الحالي قادر على تكرار إنجاز (جيل 2010). وهو ما أكّده دي لا فوينتي بقوله: «هذا الجيل يُريد أن يصنع التاريخ». وبينما يرى البعض أن «الزمن الماضي كان الأفضل»، فإن ما ينتظر «إسبانيا» يبدو واعدًا أكثر من أي وقت مضى، ما يجعلها في مُقدمة الترشيحات للعودة إلى منصة التتويج العالمية في «مونديال 2026».

ومع كل هذه التوقعات، يبقى السؤال: «هل ينجح الجيل الإسباني الحالي في كتابة فصل جديد من أمجاد الماتادور؟» الطريق طويل… لكن الحلم أقرب من أي وقت مضى.

ضربة أيرلندية مُزدوجة.. طرد «رونالدو» وخسارة تُربكان رحلة البرتغال للمونديال

على صعيد آخر، «كريستيانو رونالدو»، الذي لطالما كان طوق النجاة للبرتغال، وجد نفسه في موقف عنوانه «الصدمة». بطاقة حمراء غير مُتوقعة في مباراة بدا أنها محسومة نظريًا، فتحت أبوابًا كثيرة من الأسئلة، وأغلقت باب الاطمئنان. في المقابل، دخلت «أيرلندا» التاريخ من أوسع أبوابه، إذ لم تكتفِ بإخراج النجم البرتغالي من المشهد، بل ضاعفت الضربة بخطف ثلاث نقاط ثمينة أربكت حسابات التأهل. ووسط غياب «رونالدو» عن بقية المباراة، بدت «البرتغال» كتشكيلة فقدت قائدها وضلّت طريقها، لتعود بخسارة مُؤلمة تزيد من وعورة الرحلة إلى «المونديال».