تلقى ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رسالة خطية من رئيس جمهورية كوريا، لي جاي ميونغ، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وكوريا الجنوبية. وتركزت الرسالة على تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والتقنية، إضافة إلى دعم الشراكات الإستراتيجية بين البلدين.
وتم تسليم الرسالة اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، على يد كانغ هون سيك، المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كوريا، خلال استقبال رسمي في مقر وزارة الخارجية بالرياض من قبل الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي.
ويمثل هذا الحدث خطوة جديدة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وكوريا، في ضوء الاهتمام المشترك بتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي.
وخلال الاستقبال، جرى استعراض العلاقات الثنائية الراسخة بين السعودية وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، فضلاً عن تبادل الخبرات التقنية والتكنولوجية. وأكد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين لتعزيز الشراكات القائمة واستكشاف مجالات تعاون جديدة.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود السعودية لتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية، وخصوصًا كوريا الجنوبية، التي تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا للمملكة في العديد من القطاعات، بما في ذلك الطاقة، والصناعة، والتقنية الحديثة. كما تعكس الرسالة حرص الطرفين على مواصلة تطوير الحوار والتعاون المشترك بما يخدم مصالحهما ويعزز الاستقرار الإقليمي.
ويُظهر هذا التبادل الدبلوماسي الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة لتعميق علاقاتها الدولية، خاصة مع الدول التي تشترك معها في رؤية اقتصادية واستراتيجية تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، والتي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمار الأجنبي في المملكة.
ويعتبر استقبال الرسالة الخطية خطوة رمزية وعملية مهمة تؤكد التزام المملكة بتعزيز قنوات التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، وترسخ صورة المملكة كدولة فاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يسهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية على مختلف الأصعدة.
تستضيف العاصمة السعودية الرياض، أعمال الدورة الحادية والعشرين من المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، تحت مسمى "القمة العالمية للصناعة"، التي تعقدها المنظمة بالشراكة مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة، بمشاركة 173 دولة عضوًا في المنظمة.