بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، في وفاة شقيقه السيد شه مال جمال رشيد رحمه الله.
وتأتي هذه البرقية ضمن العلاقات الأخوية والتواصل المستمر بين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، والتي تعكس مدى عمق الروابط الإنسانية والدبلوماسية بين قيادتي البلدين.
وفي نص البرقية، أعرب ولي العهد السعودي عن بالغ تعازيه ومواساته لفخامة الرئيس العراقي ولأسرة الفقيد، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ الرئيس العراقي وأسرته من كل سوء. وقال ولي العهد: "تلقيت نبأ وفاة شقيقكم السيد شه مال جمال رشيد -رحمه الله- وأبعث لفخامتكم ولأسرة الفقيد أحر التعازي، وأصدق المواساة، سائلًا المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظكم من كل سوء، إنه سميع مجيب".
وتعتبر هذه البرقية تجسيدًا للروابط التاريخية والإنسانية التي تربط المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق، والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير الرسمي بين القادة. كما تعكس التقاليد العربية الأصيلة في تقديم واجب العزاء والمواساة بين الدول الشقيقة عند فقد أحد أفراد الأسرة أو القيادات.
ومن جانبها، تلقى الجانب العراقي برقيات التعازي والمواساة من عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية في المنطقة، وهو ما يعكس اهتمام الدول العربية ببث روح التضامن والتعاطف في مثل هذه المناسبات المؤلمة.
وتأتي برقية ولي العهد السعودي ضمن إطار هذه التقاليد، مؤكدة على استمرار التواصل بين القيادة السعودية ونظيرتها العراقية في مختلف القضايا الرسمية والشخصية، بما يعزز أطر التعاون المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
وقد عبر عدد من المسؤولين العراقيين عن تقديرهم الكبير للبرقية السعودية، معتبرين أن هذا التواصل يعكس الروابط الأخوية المتينة بين البلدين، ويجسد قيم التضامن والاحترام المتبادل التي تمثل جزءًا من التاريخ المشترك للمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق.