أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد عن حزمة جديدة من الاتفاقيات مع عدد من شركاء بلاده الدوليين، بهدف تعزيز إمدادات الغاز لأوكرانيا وترميم ما خسرته من إنتاج الطاقة بسبب الضربات الروسية المتواصلة.
يأتي ذلك في إطار المساعي الحكومية لتأمين احتياجات البلاد خلال فصل الشتاء وضمان استمرار الدعم الدفاعي في ظل الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين.
وقال زيلينسكي، في خطاب رسمي نشره عبر صفحته على موقع فيسبوك، إن حكومته لن تهدر "يومًا واحدًا" في العمل على دعم أمن الطاقة وتطوير القدرات الدفاعية. وأضاف أن أوكرانيا أعدت اتفاقية جديدة مع اليونان لتوفير كميات إضافية من الغاز، ستكون بمثابة مصدر داعم لإمدادات الموسم الشتوي، مؤكدًا أن الهدف هو تأمين مسارات استيراد مستقرة قدر الإمكان خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تمتلك بالفعل تفاهمات دولية لتمويل واردات الغاز بقيمة تقترب من ملياري يورو، وهي مبالغ ستساهم في تعويض خسائر الإنتاج المحلي الناتجة عن الضربات الروسية التي استهدفت منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في عدة مناطق أوكرانية.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن الحكومة الأوكرانية خصصت موارد مالية لدعم عمليات الاستيراد، وذلك بالشراكة مع عدد من البنوك الأوروبية التي توفر ضمانات من المفوضية الأوروبية، إلى جانب مساهمة بنوك محلية أوكرانية، ودعم من الحكومة النرويجية. كما أشار إلى أن كييف تواصل العمل بشكل مكثف مع شركائها في الولايات المتحدة لاستكمال احتياجات التمويل المتعلقة بإمدادات الطاقة الشتوية.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن بلاده توفر حاليًا فرصًا واسعة لتعزيز الإمدادات القادمة في فصل الشتاء، وخاصة من خلال التعاون مع بولندا، والاستمرار في مشاورات نشطة مع أذربيجان، إضافة إلى الاعتماد على عقود طويلة الأجل مع عدد من الدول الداعمة.
وعلى صعيد القدرات الدفاعية، كشف زيلينسكي عن قرب توقيع اتفاقية تاريخية مع فرنسا، ستساهم بشكل كبير في رفع مستوى الطيران القتالي الأوكراني وتعزيز منظومات الدفاع الجوي، فضلًا عن دعم قطاعات عسكرية أخرى تحتاجها أوكرانيا لمواصلة صد الهجمات الروسية.
ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود متواصلة تبذلها الحكومة في كييف لضمان أمن الطاقة وتعزيز القدرات العسكرية، خصوصًا مع استمرار تعرّض البنية التحتية الأوكرانية لهجمات متكررة، ما دفع القيادة السياسية إلى توسيع شبكة التعاون الدولي في مجالات الطاقة والدفاع.
ويُتوقع أن تعلن أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة عن تفاصيل إضافية تخص الاتفاقيات الجديدة، فيما يستمر التواصل الدبلوماسي بين كييف وشركائها الأوروبيين لتعزيز الدعم المقدم في مواجهة الأزمة الراهنة.