نُقل الموسيقار العربي الشهير عمر خيرت إلى أحد المستشفيات الكبرى في العاصمة المصرية القاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة استدعت تدخلاً طبيًا عاجلًا، وفق بيان رسمي صادر عن مكتبه الإعلامي مساء السبت. الإعلان أثار قلق محبي الفنان في مصر ومختلف الدول العربية، خاصة أنه يعد أحد أبرز رموز الموسيقى المعاصرة في المنطقة وأكثرها تأثيرًا.
وأوضح البيان أن الموسيقار البالغ من العمر 76 عامًا يمر بمرحلة استشفاء مستقرة داخل المستشفى، ويخضع لفحوصات دقيقة ومتابعة مستمرة من الفريق الطبي. وأكد المكتب أن الأطباء أوصوا خيرت بالحصول على فترة راحة كافية ووقف نشاطه الفني بشكل مؤقت حتى استعادة عافيته بالكامل، الأمر الذي استدعى تأجيل حفلاته المقررة خلال الأسابيع المقبلة.
وجاء في البيان: "يود الموسيقار عمر خيرت أن يتوجه بالاعتذار لجمهوره الكريم في الوطن العربي عن تأجيل حفلاته المقبلة، بعد تعرضه لعارض صحي طارئ استوجب نقله إلى المستشفى.
ويطمئن الموسيقار جمهوره بأن حالته مستقرة، وأنه يتلقى الرعاية اللازمة وفق تعليمات الأطباء."
كما أعرب الفنان عن امتنانه الكبير للجمهور العربي الذي حرص على متابعة حالته والاطمئنان عليه، موجّهًا رسالة محبة وتقدير لكل من بادر بالسؤال أو أرسل كلمات دعم، مشددًا على أنه يتطلع للعودة قريبًا إلى جمهوره ليواصل مسيرته الموسيقية التي امتدت لعقود طويلة وشكّلت قطاعًا مهمًا من الوجدان العربي.

وكان الموسيقار المصري قد قدّم قبل أيام قليلة فقط أمسية موسيقية استثنائية على مسرح النافورة بدار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات الدورة الـ33 لـ مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتي جاءت هذا العام في إطار الاحتفال بمئوية أم كلثوم وبمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها. وقد شهدت الأمسية حضورًا ضخمًا من مختلف الفئات العمرية، حيث تفاعل الجمهور مع باقة واسعة من مؤلفاته التي تلامس ذاكرة المستمع العربي.
وتألق خيرت خلال الحفل الأخير بمختارات موسيقية راسخة مثل: "افتتاحية مصرية"، "العاصفة"، "تيمة حب"، "الخواجة عبد القادر"، "إعدام ميت"، "زي الهوا"، "الممر"، "ليلة القبض على فاطمة"، "وفيها حاجة حلوة" وغيرها من المعزوفات التي تُعد محطات رئيسية في تاريخه الإبداعي.
ويُعد عمر خيرت من أبرز الأسماء العربية التي لا تزال تحافظ على حضور جماهيري واسع داخل وخارج مصر، إذ يحظى بجماهيرية كبيرة في دول الخليج العربي والمغرب العربي وبلاد الشام، وتنفد تذاكر حفلاته عادة خلال ساعات من طرحها.
ومع إعلان تأجيل حفلاته، يترقب الجمهور العربي بيانًا جديدًا من مكتب الموسيقار خلال الأيام المقبلة للاطمئنان على تطورات وضعه الصحي، على أمل تعافيه الكامل وعودته السريعة إلى خشبة المسرح التي طالما ارتبط اسمه بها.