حوض النيل

السودان.. المعارك الحربية تتواصل في بابنوسة ودقلو يصل برفقة فزع

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 04:39 م
غاده عماد
الأمصار

تواصلت المعارك الحربية الضارية بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في بابنوسة جنوب غرب كردفان وسط تحشيد من الجانبين.

وقالت مصادر عسكرية إن المواجهات تجري داخل المدينة الخاوية من السكان ويستخدم فيها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة مع تحليق الطائرات المسيرة.


وبحسب رصد (متاريس) نشرت صفحات موالية للدعم السريع وصول قائد ثاني المليشيا عبد الرحيم دقلو تخوم بابنوسة برفقة عتاد حربي.

وأمس توعد قائد الفرقة 22 مشاة اللواء معاوية حمد قوات الدعم السريع بالموت حال إقترابهم من اسوار المدينة.

وأكد حمد في منشور أن رفاقه في قيادة الفرقة سيقاتلون حتى النصر رافضا أي تفاوض أو إستسلام أو هدنة.

 

دارفور توثق جرائم الدعم السريع والصراع يشهد متابعة دولية


 

أكد عبد العزيز أوري، مدير الإعلام بحكومة إقليم دارفور، أن السلطات الإقليمية تعمل بشكل مستمر على توثيق كافة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في السودان منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 وحتى اليوم، بما في ذلك جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة التي قامت بها مليشيات الدعم السريع بحق المدنيين في الإقليم.وأوضح أوري خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما شهدته مدينة الفاشر من استباحة شاملة للمدنيين وقتل واسع للسكان أثار تفاعلاً دولياً كبيراً، حيث رصدت المؤسسات الإقليمية والدولية هذا العنف، وبدأت الحكومات والشعوب حول العالم تدرك حجم الانتهاكات التي تتعرض لها المدينة.


 

وأشار أوري إلى أن صمود سكان الفاشر أمام الهجمات والانتهاكات كان عاملًا حاسمًا في تحريك المواقف الدولية والإقليمية. وأضاف: «تضحيات الأهالي، سواء من استشهد دفاعًا عن مدينته أو قاوم حتى الانسحاب بشرف، شكلت نقطة فارقة أثرت في مسار الأحداث داخل دارفور». واعتبر أن المشاهد التي خرجت من الفاشر عكست حجم الجرائم والانتهاكات، ما دفع منظمات دولية وعدة حكومات إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا وحزمًا تجاه الأزمة.

وشدد مدير الإعلام على أن الدعم السريع ساعدت نفسها على توثيق جرائمها بسبب ما وصفه بغريزة الاستمتاع بالقتل، مما جعل الأدلة أمام المجتمع الدولي أكثر وضوحاً. وأكد أن حكومة الإقليم تعمل بلا توقف لتوثيق جميع الجرائم منذ بداية القتال، بما في ذلك الانتهاكات ضد النساء والأطفال وكبار السن، وذلك في إطار جهودها لإثبات المسؤوليات وكشف الحقائق أمام المنظمات الدولية.