المغرب العربي

مباحثات مشتركة بين الجزائر وفيتنام لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 02:32 م
ابراهيم ياسر
الأمصار

كشف الأمين العام لوزارة الصناعة، خير الدين بن عيسى، عن الإعلان المشترك المرتقب لإقامة شراكة استراتيجية بين الجزائر وجمهورية فيتنام الاشتراكية،

وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يبدأها يوم 18 نوفمبر الوزير الأول الفيتنامي فام منه تشينه إلى الجزائر.

كما ستكون هذه الزيارة محطة بارزة للتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الجديدة التي من شأنها دعم مسار الشراكة الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني بين البلدين.

وجاء هذا الإعلان خلال كلمة بن عيسى في اختتام الدورة الثالثة عشرة للجنة الجزائرية–الفيتنامية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني التي احتضنها فندق الأوراسي اليوم الأحد، والتي تميزت – حسبه – بـ”روح التعاون البنّاء والجدية والمسؤولية”.

وأكد الأمين العام لوزارة الصناعة أن الدورة الحالية شكّلت فرصة لـ”تقييم شامل لمستوى التعاون الثنائي وتحديد أولويات جديدة للمرحلة المقبلة”، خصوصًا في مجالات تعزيز الاستثمارات المشتركة، وتبادل الخبرات، وتفعيل البرامج العلمية والتقنية.

وشدد على أن الأجواء التي ميزت الاجتماعات تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وفيتنام، وتجسّد الإرادة المشتركة للارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات أعلى من الفعالية، بما يخدم مصالح البلدين الصديقين.

وأوضح بن عيسى أن ما تحقق خلال هذه الدورة “ثمرة عمل مشترك وإرادة صادقة”، داعيًا إلى المتابعة الدائمة لما تم الاتفاق عليه وتجسيده ميدانيًا. كما جدد تأكيد التزام الجزائر بتعميق التعاون الثنائي مع فيتنام في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ووجّه المتحدث شكره لوفدي البلدين، مثمنًا مساهمة اللجان التقنية والخبراء في إنجاح أعمال الدورة، معربًا عن أمله في أن تشكل النتائج المتوصل إليها “مرحلة جديدة من التعاون المثمر والبنّاء”.

كما عبّر الأمين العام لوزارة الصناعة عن ترحيب الجزائر بزيارة الوزير الأول الفيتنامي، معتبرًا أنها فرصة تاريخية لتعميق الشراكة وتوسيع آفاق التعاون.

كما سيتم خلال هذه الزيارة الإعلان المشترك عن إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين، والتوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقيات جديدة، وتحديد مجالات تعاون واعدة تخدم التنمية في البلدين.

تعزيز بالعلاقات الجزائرية–الفيتنامية

وأشار المتحدث إلى أن هذه الخطوة ستعزز الإرادة المشتركة للارتقاء بالعلاقات الجزائرية–الفيتنامية، وستشكل إضافة نوعية لمسار التعاون جنوب–جنوب.

وفي ختام كلمته، أكد بن عيسى قناعته بأن الصداقة الجزائرية–الفيتنامية ستظل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي، معلنًا تطلع الجزائر إلى انعقاد الدورة الرابعة عشرة للجنة المشتركة العام المقبل في هانوي، والتي ستكون الأولى بعد اعتماد الشراكة الاستراتيجية رسميًا.

كما تمنى للوفد الفيتنامي إقامة طيبة في الجزائر، ولأعمال التعاون بين البلدين مزيدًا من التقدم والنجاح.