حوض النيل

السودان..ولاية الخرطوم تستهدف تشغيل 500 شخص ضمن مشروع النقد

الأحد 16 نوفمبر 2025 - 12:38 م
غاده عماد
الأمصار

أعلنت ولاية الخرطوم عن بدء المرحلة الثانية من مشروع النقد مقابل العمل، الذي تنفذه بدعم من منظمة هيومن أبيل، في مناطق جبرة والصحافة والسوق المركزي، وذلك ضمن جهود الاستجابة للطوارئ الناجمة عن الحرب.

وأوضح مدير المشروع بالمنظمة، عبدالباري حسين، أن هذه المرحلة تستهدف تشغيل نحو 500 شخص عبر توفير وظائف مؤقتة لهم، تتركز في مجالات النظافة العامة وإصلاح البيئة، بما يسهم في تحسين الخدمات الأساسية ودعم المجتمعات المتأثرة بالأوضاع الراهنة.


وأكد أن المشروع يمثل خطوة عملية لتخفيف آثار الحرب على السكان المحليين، من خلال توفير فرص عمل عاجلة تساعد في تعزيز الاستقرار المجتمعي وتحسين الظروف المعيشية في المناطق المستهدفة.

 

الاتحاد الإفريقي يعتبر الجيش السوداني المؤسسة الشرعية الوحيدة وسط تصاعد الصراع

في ظل الانهيار المؤسسي واتساع رقعة الصراع في السودان، برز موقف جديد من الاتحاد الإفريقي قد يعيد رسم موازين الشرعية داخل البلاد. 

وأوضح مدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، في تصريحات صحفية، أن الجيش السوداني يُعد المؤسسة الشرعية الوحيدة المتبقية، في إشارة تعكس رؤية الاتحاد لمسار النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.

ويأتي هذا الموقف في وقت تتعثر فيه جهود الوساطة الإقليمية والدولية، بينما يزداد الوضع الإنساني سوءًا. وتُعد تصريحات الاتحاد الإفريقي رسالة سياسية مباشرة قد تؤثر على أي ترتيبات تسوية مستقبلية.

ومع استمرار القتال في مناطق واسعة من السودان، يرى مراقبون أن تأكيد الاتحاد الإفريقي لشرعية الجيش قد يزيد الضغط على الأطراف الأخرى ويمهد لإعادة النظر في مقاربة المجتمع الدولي للأزمة.

 

أمريكا: الحل العسكري مستحيل في السودان والرباعية تملك مفتاح الضغط لوقف النزاع


أكد المبعوث الأميركي السابق إلى السودان، دونالد بوث، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إنهاء الأزمة السودانية عبر الخيار العسكري غير ممكن على الإطلاق.

وأوضح بوث، خلال مقابلة مع القناة يوم السبت، أن دول الرباعية هي الجهات القادرة على ممارسة الضغط المطلوب على الأطراف المتحاربة، بما قد يفتح الباب أمام حل يضع حدًا للصراع في السودان.

وقال إن ما يشهده السودان يمثل مأساة حقيقية للشعب السوداني، مشددًا على أن "البديل العسكري ليس مطروحًا ولا يمكن أن يحقق حلاً". وأضاف أن تاريخ السودان يؤكد استحالة حسم القوات المسلحة للصراع عبر الانتصار العسكري على القوى المناوئة لها.

وبيّن بوث أن الولايات المتحدة تعمل جنبًا إلى جنب مع دول الرباعية لدفع مسار السلام، واستئناف تدفق المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية سياسية جديدة.

وأشار إلى أن مستقبل السودان لا يمكن أن يتشكل إلا من خلال توافق بين مختلف الأطراف، معتبرًا أن الرباعية تمتلك القدرة على توجيه ضغوط فعالة تساعد في مواءمة المصالح بين القوى المتنازعة بما يسهم في وقف الحرب.

وختم بوث تصريحاته بالتأكيد على أن الحرب لن تنتهي إلا بوجود حكومة تمثل الإرادة الواسعة لأغلبية السودانيين، وتمنحهم مشاركة حقيقية في صنع القرار.