حذرت الأرصاد الجوية اليابانية من تساقط الرماد في جنوب البلاد بعد ثوران بركان ناشط صباح الأحد، نافثا الرماد والدخان في السماء.
وأفادت الأرصاد أن بركان ساكوراجيما، أحد أنشط البراكين في اليابان والواقع في محافظة كاغوشيما، ثار قبيل الفجر مطلقا سحابة من الرماد والدخان على ارتفاع يصل إلى 4,400 في الغلاف الجوي.
وقال مسؤول في المحافظة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار.
لكن الأرصاد الجوية حذرت من تساقط رماد "متوسط" في محافظتي كاغوشيما وميازاكي.
ونصحت الأرصاد اليابانية السكان ب"اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسكم من الرماد، مثل استخدام المظلات أو أقنعة الوجه، والتأكد من القيادة ببطء".
وأبقت الأرصاد اليابانية حالة التأهب دون تغيير عند المستوى الثالث على مقياس من خمس درجات، وهو ما يقيد الوصول إلى المناطق الجبلية.
في تصعيد جديد للتوتر بين جمهورية الصين الشعبية واليابان، دعت بكين، اليوم السبت، مواطنيها رسميًا إلى تجنب السفر إلى الأراضي اليابانية، محذرة من أن الأوضاع السياسية والتصريحات الأخيرة الصادرة من حكومة طوكيو قد تشكل مخاطر مباشرة على سلامة الصينيين داخل اليابان.
وجاء التحذير عبر بيان حكومي صيني، أوضحت فيه بكين أن “بعض القادة في اليابان أصدروا تصريحات استفزازية وغير مسؤولة”، في إشارة إلى خطاب سياسي متصاعد خلال الأسابيع الماضية، معتبرة أن هذا الخطاب “يخلق حالة من انعدام الأمان بالنسبة للمواطنين الصينيين المقيمين أو المسافرين إلى اليابان.
الأزمة الأخيرة اندلعت بعدما صرحت ساناي تاكايتشي، رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة — أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ اليابان — أمام البرلمان الياباني بأن أي تحرك عسكري صيني تجاه تايوان يمكن اعتباره “تهديدًا لوجود اليابان”، مما قد يبرر، حسب قولها، تفعيل حالة الطوارئ وتعبئة قوات الدفاع الذاتي اليابانية.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، وترفض أي مواقف دولية تعتبر الوضع في تايوان شأنًا منفصلًا أو تهديدًا لأمن دول أخرى. وعلى هذا الأساس، رأت بكين أن تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية “تدخل سافر في الشؤون الداخلية الصينية”، واعتبرتها بمثابة ضوء أخضر للقوى الانفصالية في تايوان.
رد وزارة الخارجية الصينية جاء حادًا، حيث دعا المتحدث الرسمي لين جيان الحكومة اليابانية إلى “التفكير بجدية في مسؤوليتها التاريخية تجاه قضية تايوان”، والتوقف عن إرسال “رسائل خاطئة وخطيرة” قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث تحذيرًا صريحًا قائلًا:
“إذا تجرأت اليابان على التدخل عسكريًا في مضيق تايوان، فسيُعتبر ذلك عملًا عدوانيًا صريحًا، وسترد الصين بحزم ووضوح.”
كما أكدت الخارجية الصينية أن تصريحات تاكايتشي “وجهت ضربة قوية للعلاقات الثنائية”، محذّرة من أن اليابان “ستتحمل كامل العواقب” في حال استمرارها في هذا النهج السياسي المتشدد.