شارك وزير البيئة وتغير المناخ الصومالي، بشير محمد جامع، في الاجتماع رفيع المستوى لوزراء تمويل المناخ ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثلاثين، مؤكدًا على أهمية تعزيز تمويل المناخ، وجعله متوقعًا وسهل الوصول إليه، وفقًا للمادة 9 من اتفاق باريس.
وأوضح الوزير حجم تأثيرات تغير المناخ على الصومال، بما في ذلك النزوح الواسع والضغوط على نظم المياه والغذاء، مشددًا على أن التكيف أصبح ضرورة عاجلة ومستدامة للمجتمعات الضعيفة.
كما أكد دعم الصومال لمجموعة العمل الوطنية المعنية بتغير المناخ، عبر تعزيز قدرات التكيف، وتسهيل وصول أقل البلدان نموًا إلى التمويل، وتنفيذ خارطة طريق باكو-بيليم.
وأشاد الوزير بالتقدم الذي أحرزته الصومال في خطة العمل الوطنية، والمساهمات المحددة وطنيًا المحدثة، وجهود إصلاح تمويل المناخ، بهدف خفض الانبعاثات بحلول عام 2035، داعيًا المجتمع الدولي إلى الالتزام بالمادة 9 لدعم البلدان الأكثر ضعفًا في الوقت المناسب.
اصطفّ المواطنون في العاصمة مقديشو منذ ساعات الصباح الباكر في طوابير طويلة للحصول على بطاقة التصويت التي بدأت السلطات المختصة بإصدارها اليوم، ضمن الاستعدادات الجارية للانتخابات المحلية المرتقبة.
وشهدت مراكز التسجيل في مختلف أحياء المدينة إقبالًا واسعًا من الناخبين، وسط تنظيم محكم وإجراءات أمنية تهدف إلى تسهيل حصول المواطنين على بطاقاتهم. وأكدت لجنة الانتخابات أن عملية توزيع البطاقات تسير وفق الخطة المعلنة، داعية الجميع إلى استلام بطاقاتهم خلال الفترة المحددة.
وفي موقع التوزيع، أدلى عدد من المواطنين بتصريحاتهم حول مشاركتهم في العملية الانتخابية.
وقال عثمان غودح بري:”أنا مواطن صومالي أبلغ من العمر 55 عامًا، وأقف هنا هذا الصباح لأستلم بطاقة تصويتي للإدلاء بصوتي.”
من جانبها، قالت المواطنة صفية شري طاهر: “استلمت بطاقتي للإدلاء بصوتي.”
كما عبّر صالح محمد، رئيس جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة شيبس، عن ارتياحه قائلاً:
“نحن سعداء لأننا، نحن ذوي الاحتياجات الخاصة، نستطيع الإدلاء بأصواتنا.”
وقال الشيخ محمود حاجي غوبي، أحد كبار السن الذين استلموا بطاقاتهم هذا الصباح:
“خرجت هذا الصباح لأستلم بطاقة تصويتي.”
وفي السياق نفسه، دعت صفية محمد علي، رئيسة لجنة المرأة في مديرية حي شيبس، النساء إلى المشاركة بفعالية في العملية الانتخابية، مؤكدة أن الوقت قد حان للتعبير عن آرائهن بحرية. وقالت: “لقد انتهى نظام الكوتا النسائي المستخفّ بالمرأة. يا فتيات، قمن بأصواتكم في الانتخابات القادمة.”
وانطلق توزيع البطاقات في جو هادئ وبمشاركة واسعة من الشعب الصومالي، في مؤشر على رغبة المواطنين في اختيار ممثليهم السياسيين والمساهمة في تعزيز المسار الديمقراطي في البلاد.