حوض النيل

تفشي فيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا وتسجيل 9 إصابات

السبت 15 نوفمبر 2025 - 10:42 م
هايدي سيد
الأمصار

أعلن المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اليوم السبت، عن تسجيل تفشي فيروس ماربورغ في جنوب إثيوبيا، بعد تأكيد إصابة 9 أشخاص بالفيروس القاتل، وفق بيانات رسمية نشرت على موقع المركز.

وذكر المركز أنه اعتبارًا من 14 نوفمبر 2025، تم التأكد من الحالات بواسطة المختبر الوطني المرجعي في إثيوبيا، موضحًا أن التحقيقات الوبائية والتحليلات المخبرية لا تزال جارية لتحديد طبيعة الفيروس بدقة. وأشار إلى أن النمط الوراثي للفيروس المكتشف في المنطقة الجنوبية يشبه سلالات سابقة تم تحديدها في شرق إفريقيا.

وأكد المركز أن الإبلاغ الأولي حول ظهور حمى نزفية فيروسية مشتبه بها تم في 12 نوفمبر، وأن السلطات الإثيوبية بدأت مباشرة في تنفيذ تدابير الاستجابة الطارئة. وتشمل هذه الإجراءات تعزيز أنشطة المراقبة الصحية، وإجراء التحقيقات الميدانية، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها على نطاق واسع.

وأوضح المركز الإفريقي أن فيروس ماربورغ، الذي يعد قريبًا من فيروس إيبولا، ينتقل إلى البشر عن طريق خفافيش الفاكهة، كما يمكن أن ينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بسوائل الجسم للأشخاص المصابين، أو عبر الأسطح والمواد الملوثة.

ويشير البيان إلى أن الأعراض الرئيسية للفيروس تشمل الصداع الشديد، وآلام البطن، والنزيف من الأنف والفم، مما يجعل الحالات المصابة شديدة الخطورة. وحتى الآن، لا يوجد أي علاج محدد أو لقاح معتمد للفيروس، ويقتصر العلاج على الرعاية الداعمة مثل الإماهة الفموية أو الوريدية، بهدف تحسين فرص بقاء المريض على قيد الحياة ومعالجة الأعراض فقط.

من جهتها، تواصل وزارة الصحة الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة والسلطات الإقليمية التنسيق مع المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض لتعزيز الاستجابة، وحماية السكان المحليين، ومنع انتشار الفيروس خارج المنطقة المتضررة.

يأتي تفشي فيروس ماربورغ في وقت تشهد فيه منطقة شرق إفريقيا تحديات صحية متعددة، حيث تحذر السلطات الدولية من خطورة الانتقال السريع للأمراض الفيروسية النزفية، خاصة في المناطق الريفية ذات الإمكانيات الطبية المحدودة، مما يستدعي تضافر الجهود المحلية والدولية للسيطرة على التفشي.