أكدت نائبة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في تصريحات لصحيفة «الجارديان» أن إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي من خلال فرض قيود مشددة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشددت نائبة “أونروا”، على أن هذه القيود تعرقل الجهود الدولية لإيصال الإمدادات الأساسية إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في ظروف كارثية منذ أشهر.
وأوضحت المسؤولة الأممية أن على المجتمع الدولي، وبشكل خاص الحكومات المؤثرة، تكثيف الضغط على الحكومة الإسرائيلية لضمان تدفق المساعدات دون أي عوائق، مشيرة إلى أن القيود الحالية تتسبب في إبطاء شحنات الغذاء والدواء والوقود وتمنع وصولها إلى المناطق الأكثر تضررًا.
وحذّرت نائبة المفوض العام من أن استمرار القيود يأتي في وقت حرج، مع اقتراب فصل الشتاء وازدياد معدلات الجوع وانعدام الأمن الغذائي في القطاع، مؤكدة أن الوضع الإنساني لا يحتمل المزيد من التعقيد وأن السماح بدخول المساعدات ضرورة عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم المجاعة التي تهدد السكان.
وتأتي هذه التصريحات وسط تحذيرات أممية متتالية من انهيار المنظومة الإنسانية في غزة ما لم يتم فتح المعابر بشكل كامل والسماح بتدفق الإمدادات الحيوية دون إبطاء.
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن العائلات النازحة في قطاع غزة تجد الأمان داخل المدارس التابعة للوكالة، والتي تحولت إلى مساكن مؤقتة للمدنيين جراء استمرار التصعيد.
وقالت الأونروا في بيان عاجل إنّها لا تزال تشكل العمود الفقري للعمل الإنساني في القطاع، رغم التحديات الخطيرة التي تواجه فرقها الميدانية، مشددة على أن موظفيها يواصلون العمل تحت القصف لتقديم المساعدة والحماية للمدنيين.
وأضافت الوكالة أن الظروف الإنسانية في غزة تزداد سوءًا مع استمرار النزوح وندرة الموارد، مؤكدة أن الأونروا ستواصل أداء دورها في إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم للفلسطينيين في أصعب الظروف.
طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إسرائيل بوقف عمليات الضم المتزايدة في الضفة الغربية، محذّرة من أن استمرار هذه السياسات يهدد بتقويض أي فرصة لتحقيق الاستقرار والسلام في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الوكالة، في تصريحات نقلتها قناة القاهرة الإخبارية، إن مستقبل غزة والضفة الغربية واحد ولا يمكن فصلهما عن بعضهما، مشددة على أن أي مسار نحو الحل العادل والدائم يجب أن يشمل وقف الانتهاكات ووقف توسيع المستوطنات.
وأضافت "أونروا" أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية تشهد تصعيدًا حادًا في العنف والانتهاكات منذ اندلاع الحرب في غزة، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية هناك تزداد سوءًا يومًا بعد يوم نتيجة السياسات الإسرائيلية وممارسات قوات الاحتلال.
