المغرب العربي

سفير الجزائر يشيد بالمتحف المصري الكبير وإنجازات مصر الحضارية

السبت 15 نوفمبر 2025 - 06:19 م
هايدي سيد
الأمصار

أعرب السفير الجزائري لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، محمد سفيان براح، عن إعجابه الكبير بالمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أنه فخر لكل عربي، وأنه يمثل متحفًا مصريًا بمعايير عالمية تعكس عظمة مصر في حاضرها وماضيها.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء المصرية، أوضح السفير براح أن مشاركته في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي أقامه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستقبل خلاله ضيوف مصر والمهنئين بهذا الإنجاز، أتاح له الاطلاع عن قرب على جهود المصريين وإنجازاتهم رغم التحديات الكبيرة التي واجهتهم، لافتًا إلى أن المتحف يظهر مدى قدرة القيادة المصرية على تحقيق مشاريع ضخمة بمستوى عالمي.

وأكد السفير الجزائري أن المتحف المصري الكبير يضيف إنجازًا جديدًا لسجل الإنجازات المصرية، ويجسد قوة الإرادة السياسية والتصميم على التغيير والتطوير، مشيرًا إلى أن مصر نجحت في إخراج المشروع إلى النور رغم كل الصعوبات، ليصبح تحفة حضارية يفتخر بها كل العرب.

فرصة ذهبية لتنمية السياحة

وأشار براح إلى أن المتحف الكبير يمثل فرصة ذهبية لتعزيز السياحة في مصر، متوقعًا أن يفتح مرحلة جديدة من النجاح لهذا القطاع الحيوي، ويجعل مصر قبلة للسياح من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن هذا الصرح الحضاري ليس مجرد إضافة ثقافية لمصر، بل نافذة للعالم لاستكشاف علوم وفنون وثقافات الحضارات المصرية العريقة، لافتًا إلى أن الجزائر فخورة بهذا الإنجاز المصري العظيم.

معلومات وأرقام عن المتحف

يقع المتحف المصري الكبير على مساحة 117 فدانًا، وبتكلفة بلغت نحو مليار دولار، وقد تم بناؤه بأيادٍ مصرية خالصة وتصميم مستوحى من أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات. ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7 آلاف عام من التاريخ المصري، من العصور قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بينها نحو 20 ألف قطعة تعرض لأول مرة للجمهور، أبرزها كنوز الفرعون الذهبي توت عنخ آمون.

ويضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني في بهوه الرئيسي، بالإضافة إلى تصميمه المثلث الشكل الموجه نحو أهرامات خوفو ومنقرع، مع واجهة مغطاة بألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، ويمثل تمثال رمسيس الثاني الضخم، الذي يبلغ ارتفاعه 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، تحفة فنية فريدة.

كما يحتوي المتحف على قاعات عرض دائمة تمتد على مساحة 18 ألف متر مربع، وقاعة خاصة بمراكب الشمس، ومركز ترميم يعد الأكبر في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مخازن واسعة تستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية، مما يجعل المتحف بحق صرحًا حضاريًا عالميًا يليق بمكانة مصر الثقافية والحضارية.