يستعد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، لزيارة مصر الرسمية يوم الأربعاء المقبل، في زيارة تستمر ثلاثة أيام، تأتي بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ووفقًا لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، سيُعقد خلال الزيارة اجتماع قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
ومن أبرز فعاليات الزيارة، إلقاء الرئيس لي جاي ميونج خطاباً في جامعة القاهرة، حيث من المتوقع أن يستعرض خلاله المبادرات الكورية الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط، ويعرض برامج التعاون المستقبلية في مجالات الاستثمار والابتكار والتكنولوجيا. وتعكس هذه الخطوة حرص كوريا الجنوبية على توسيع نطاق شراكتها مع مصر وتوطيد علاقاتها مع الدول العربية، خصوصاً في قطاعات الطاقة، والصناعات الدفاعية، والتقنيات المتقدمة، والرعاية الصحية، إلى جانب القطاعات الثقافية والتعليمية.
وتأتي زيارة الرئيس الكوري الجنوبي ضمن جولته الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تشمل عدة محطات استراتيجية، بدأت يوم الاثنين المقبل بزيارة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيجتمع لي جاي ميونج مع رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وتتناول المباحثات مع الإمارات سبل تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، والصناعات الدفاعية، والطاقة النظيفة، والتقنيات الحديثة، والرعاية الصحية، إضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.
ويشمل برنامج الجولة أيضاً زيارة تركيا، ثم التوجه إلى جنوب أفريقيا التي تستضيف قمة العشرين في شهر نوفمبر الجاري. وتعكس هذه الجولة التزام كوريا الجنوبية بتوسيع علاقاتها الدولية وتعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية مع مجموعة من الدول الرئيسة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن المتوقع أن تؤدي الزيارة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر وكوريا الجنوبية، خاصة في مجالات الاستثمار الصناعي والتجاري، وتشجيع التعاون في قطاع التكنولوجيا والابتكار. كما ستفتح القمة المجال أمام توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، وتعميق التعاون في البحث العلمي والتقنيات الحديثة، بما يتوافق مع أهداف مصر لتطوير بنيتها التحتية وتعزيز دورها كمركز إقليمي للاستثمار والابتكار.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت مهم، إذ تحتفل مصر وكوريا الجنوبية بالذكرى الثلاثين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية، مما يمنح الزخم اللازم لتعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، ويعكس الرغبة المشتركة في تطوير العلاقات إلى مستويات استراتيجية تشمل جميع القطاعات الحيوية.