أكدت عائلة المعارض السياسي التونسي المسجون والمضرب عن الطعام جوهر بن مبارك الجمعة، أنه تلقى علاجا في المستشفى بسبب نقص شرب الماء.
وكتبت دليلة بن مبارك مصدق على صفحتها في موقع فيسبوك “تم نقل شقيقي جوهر المعتقل السياسي إلى المستشفى البارحة، حيث قضى ليلته إلى غاية اليوم الساعة 14,00 (13,00 ت غ)”.
واضافت مصدق بعد أن زارته إثر اعادته الى اللسجن “عاين الأطباء وجود مادة سامة خطرة جدا على مستوى الكلى ناتجة عن بداية تفتت العضلات جراء النقص الحاد للماء في الجسم. تم إخضاعه إلى العلاج بدون مواد تغذي الجسم بطلب منه لكونه مواصلا الاضراب ويرفض التوقف عنه”.
وبدأ جوهر بن مبارك، أحد مؤسسي “جبهة الخلاص الوطني”، تحالف المعارضة الرئيسي في تونس، إضرابا عن الطعام قبل 17 يوما في سجن بلُي المدني في جنوب شرق تونس العاصمة، احتجاجا على ظروف اعتقاله منذ شباط/فبراير 2023.
والأربعاء، قالت العائلة ومحاميته إن “أعوانا ومساجين ضربوه وآثار الضرب على جنبه وزُرقة وخدوش في جسمه. ضربوه حتى أغمي عليه وهناك كسر”.
ولكن الفحوص الطبية أظهرت أنه “لم يتعرّض لكسر في ضلوعه” وأنه “تم فتح تحقيق إداري بخصوص شكوى الإعتداء عليه بالعنف الشديد و تم الاستماع للمعتدين”، بحسب ما جاء في بيان نشرته هيئة الدفاع عن بن مبارك الخميس.
وفي نيسان/أبريل، حكم على بن مبارك بالسجن 18 عاما بتهمة “التآمر ضد أمن الدولة” و”الانتماء إلى جماعة إرهابية”، في محاكمة جماعية انتقدتها منظمات حقوق الإنسان.
والثلاثاء، نفت “الهيئة العامة للسجون والاصلاح” في بيان “ما رُوج عن تدهور الوضعيات الصحية لبعض المساجين نتيجة اضرابهم عن الطعام”. وأكدت أن “الوضعيات الصحية لكل المساجين ولكل من ادعى اضرابه عن الطعام هي وضعيات محل متابعة صحية مستمرة”.
كما شددت الهيئة الحكومية على أن قيام بعض المساجين باضراب عن الطعام “لا أساس له من الصحة بعد أن ثبت…زيف ادعاءاتهم خاصة أمام رفضهم الخضوع للفحوصات الطبية”.
وحذرت جماعات حقوق الإنسان من تراجع حاد في الحريات المدنية في تونس منذ تولي الرئيس قيس سعيّد السلطة في تموز/يوليو 2021، حيث يقبع العديد من منتقديه خلف القضبان.
وأعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعصام الشابي، الأمين العام لحزب الجمهوري الوسطي، والسياسي رضا بالحاج والقيادي في حزب النهضة عبد الحميد الجلاصي وهم مسجونون أيضا، أنهم شرعوا في إضراب عن الطعام.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية "راي اليوم" مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع للدعم: