انطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير وسط حضور كبير من الجمهور وصناع السينما من مختلف أنحاء العالم، وبحضور وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، الدكتورة مليكة بن دودة، التي افتتحت الدورة الحالية.
وأكدت وزيرة الثقافة والفنون، أن المهرجان يمثل بابا للسينما الإفريقية ويجسد آفاق التعاون الثقافي مع الجميع، مشيرة إلى أن تيميمون اليوم ليست مجرد وجهة ثقافية أو جغرافية، بل إعلان واضح عن رؤية الدولة الجزائرية في نشر الثقافة والفن إلى كل مكان، من أقصى الجنوب إلى الشمال والساحل.
وأضافت الدكتورة مليكة بن دودة أن المهرجان ليس مجرد تظاهرة فنية، بل وعد بالاستمرار ورسالة وفاء للسينما الجزائرية التي قاومت بالتاريخ والذاكرة، وللجيل الجديد الذي يصنع سينماه بإصرار وصدق ومسئولية. وأكدت أن السينما، وخصوصا الفيلم القصير، تمثل مساحة للصدق الفني ومسؤولية في الوقت نفسه، وأن دعم الشباب المبدع واجب وطني وأخلاقي. واصفة الفيلم القصير بأنه فن "قول الكثير بالقليل"، ولغة جيل يسعى للتعبير بحرية وبأبسط الوسائل.

وشهد الحفل عروضًا فنية بصرية وموسيقية أمتع الجمهور، تلاها التعريف بلجان التحكيم الجزائرية والدولية، والإعلان عن مختلف المسابقات المبرمجة، بما في ذلك مسابقة الفيلم الجزائري، الفيلم الوثائقي، والفيلم الروائي القصير.
كما تم عرض عدد من الأفلام الجزائرية المهمة، منها: "الارتداد الذري" للمخرج رشيد بوشارب، حول التفجيرات النووية بجنوب البلاد، "زيغود يوسف" للمخرج مؤنس خمار، "الساقية" للمخرج يوسف كلاش، الذي يعالج أحداث ساقية سيدي يوسف.
وشملت العروض أفلامًا جزائرية أخرى تم تصويرها في مدينة تيميمون، لتسليط الضوء على السينما المحلية وإبداعات صناع الأفلام الشباب.
وفي سياق أخر، شهد عرض الفيلم العراقي "فلانة" حضور جماهيري كامل العدد في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية مساء اليوم.
انطلق عرض الفيلم العراقي "فلانة" ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو مشارك في مسابقة “آفاق السينما العربية”.
قصة فيلم فلانة
تعود زهراء إلى منزل طفولتها في بغداد بحثًا عن إجابة لاختفاء صديقتها نور قبل عشرين عامًا.
كانت زهراء تعيش آنذاك مع خالتها، وهي قابلة توليد اشتهرت بعملها بين نساء الحي.
ومع عودة زهراء، يبدأ الأمل يتجدد في كشف لغز اختفاء نور، لتكتشف أثناء رحلتها العديد من الأسرار التي غيّرت مجرى حياتها وحياة من حولها.
خلال بحثها، تلتقي زهراء بـ ليلى، فتاة في الثانية والعشرين من عمرها، تعاني من آثار العنف الاجتماعي والإقصاء. ومن خلال قصتها، تدرك زهراء كيف خلّفت الحروب في العراق نظامًا أبويًا قاسيًا أجبر كثيرًا من الأمهات على التخلي عن أطفالهن، خصوصًا الإناث، تحت ضغوطٍ اجتماعية واقتصادية لا تُحتمل.

وُلدت مخرجة الفيلم زهراء غندور عام 1991، وهي مقيمة في بغداد، تعمل كصانعة أفلام، وممثلة مستقلة، ومنتجة تنفيذية، كما أنها مؤسسة شركة “كرادة فيلم” للإنتاج الفني.