فنون وثقافة

غزة تحتضن الدورة الأولى لمهرجان سينما الطفل تحت شعار «نحب الحياة.. غدا»

الجمعة 14 نوفمبر 2025 - 01:23 م
جهاد جميل
الأمصار

تنطلق الدورة الأولى من مهرجان غزة السينمائي للأطفال في 20 نوفمبر الجاري، لتستمر فعالياته حتى 20 ديسمبر، في جميع مدن ومخيمات قطاع غزة، حاملة رسالة أمل وإشراق للأطفال بعد سنوات من الحرب والمعاناة.

المهرجان، الذي ينظمه مؤسسة مشهراوي بالتعاون مع برنامج حكمت فلسطين وعدد من المراكز الثقافية المحلية والدولية، يهدف إلى استخدام الفن والسينما كأدوات للتعافي النفسي وبناء الأمل لدى الأطفال. ويأتي تحت شعار "نحب الحياة، غدا"، ليؤكد أن الطفولة قادرة على اكتشاف الفرح رغم الجراح، وأن الفن يمكن أن يكون نافذة للضوء وسط العتمة.

تبدأ فعاليات المهرجان يوم 20 نوفمبر في ساحة مركز رشاد الثقافي بمدينة غزة، المكان الذي تعرض للتدمير خلال الحرب، بعرض تنشيطي للأطفال، يليه عرض الفيلم الفرنسي الكلاسيكي "البالون الأحمر" للمخرج ألبارت لاموريس، في رسالة رمزية تؤكد صمود غزة وتجدد الحياة الثقافية فيها.

وقال مؤسس المهرجان، المخرج رشيد مشهراوي: "أطفالنا شهدوا من الظلام ما لا يُحتمل. ومن خلال هذا المهرجان، نؤكد لهم وللعالم أن الفن قادر على ترميم ما كسرته الحرب، وأن هناك غدًا يستحق الانتظار. رسم أطفال الشمس من جديد ليس فنا فحسب، بل مقاومة وإعلان حب للحياة."

وأضاف مدير المهرجان، خميس مشهراوي: "سنحرص مع طاقم العمل والمتطوعين، بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالطفل، على الوصول إلى جميع المناطق لإسعاد الأطفال وترفيههم بعد تجربة معاناة صعبة."

وأكد المدير الفني، المخرج السينمائي مصطفى النبيه، أن جميع الأفلام والورش والأنشطة تم اختيارها بعناية لتلبية الحاجة الملحة للدعم النفسي للأطفال، مع التركيز على فعاليات تبعث الأمل والتفاؤل، ليخرج المشاركون وهم يشعرون بأن المستقبل ينتظرهم بألوان أجمل.

جدير بالذكر أنه خلال شهر المهرجان، سيشهد الأطفال عروضًا سينمائية تضم أكثر من 30 فيلمًا محليًا ودوليًا، إلى جانب ورش الرسوم المتحركة والمسرح والدراما، وجلسات الرسم والتعبير الحر. وقد صُممت هذه الأنشطة لتوفير مساحة آمنة للتعبير عن المشاعر، واستعادة القدرة على اللعب والخيال، وبناء الثقة بالنفس عبر الإبداع.

ويختتم المهرجان بعرض الأعمال الفنية والأفلام القصيرة التي أنتجها الأطفال خلال الورش، لتسليط الضوء على جمال غزة إلى جانب التحديات التي عاشتها، في رسالة إلى العالم بأن غزة ليست فقط مكانًا للوجع، بل أيضًا للأمل والإبداع.