بعد سنوات من الغياب والخيبات المُتراكمة، دخل منتخب «النرويج»، مواجهة نظيره «إستونيا»، وهو يحمل أوزان الماضي فوق أكتافه. لكن «هالاند» رفض أن يكون جزءًا من التاريخ القديم؛ فحوّل المباراة إلى ملحمة تسجيل، وفتح الباب من جديد نحو «المونديال» برباعيته المُدُمّرة (4/1)، ضمن الجولة (الثامنة) من التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا.
ورفع هذا الفوز رصيد «النرويج» إلى (21) نقطة في صدارة المجموعة (التاسعة)، مُبتعدًا بست نقاط عن المنتخب «الإيطالي» صاحب المركز الثاني، ليضمن بطاقة التأهل المباشر قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات بعد غياب دام (6) نسخ. على الجانب الآخر، تجمّد رصيد «إستونيا» عند (4) نقاط في المركز الرابع.
شهدت المباراة تألق النجمين «ألكسندر سورلوث» و«إيرلينج هالاند»، حيث سجّل «سورلوث» هدفين مُتتاليين في الدقيقتين (50) و(52)، قبل أن يُضيف «هالاند» الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين (56) و(62)، فيما سجّل منتخب «إستونيا» هدفه الوحيد عن طريق «روبي سارما» في الدقيقة (64).
في مباريات أخرى ضمن التصفيات، حقق منتخب «المجر»، فوزًا ثمينًا على نظيره «أرمينيا» بهدف دون رد سجله «بارناباس فارجا» على ملعب «فازكين سركيسيان»، ليُعزز موقعه في المركز الثاني برصيد (8) نقاط، بينما بقيت «أرمينيا» في ذيل الترتيب بثلاث نقاط. كما واصلت «آيسلندا» عروضها القوية بفوزها على «أذربيجان» لتُعزز موقعها في جدول ترتيب المجموعة.
بهذا الانتصار الكبير، يُؤكّد منتخب «النرويج» عودته بقوة إلى الساحة العالمية، ويظلّ «هالاند» محور الإثارة والتوقعات، فيما يتطلّع منتخب «إيطاليا» إلى مباراة الحسم أمام نظيره «مولدوفا» لتحديد هوية المتأهل الثاني.
وبين هتاف الجماهير وصدى الأهداف الأربعة، بدا واضحًا أن «النرويج» لم تعد كما كانت؛ لقد عادت أقوى، وأخطر، وأكثر شغفًا، فيما يمضي «هالاند» نحو كتابة أسطورته الدولية بلا توقف.