كشف مصدر مطلع لقناة "إسرائيل هيوم" عن تجدد النقاشات داخل الأوساط الدفاعية والدبلوماسية الإسرائيلية بشأن شكل الدعم العسكري الأمريكي في المستقبل، في ظل متابعة دقيقة للسياسات الأمنية والاقتصادية للولايات المتحدة تجاه إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن تل أبيب تدرس مجموعة من البدائل للمساعدات الأمنية الأمريكية، بما يضمن استمرار جاهزية قواتها وقدرتها الدفاعية دون الاعتماد الكلي على الدعم الخارجي. وتأتي هذه المناقشات في سياق تقييم استراتيجي شامل للتهديدات الإقليمية والمخاطر المحتملة على الحدود الإسرائيلية، مع التركيز على تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي الذاتية وتقليل الاعتماد على المساعدات الأمريكية التقليدية.
وأكدت إسرائيل أن النقاشات تشمل خيارات متنوعة تتعلق بتمويل المعدات العسكرية، وتدريب القوات، والاعتماد على الصناعات الدفاعية المحلية لتلبية احتياجاتها الأمنية المستقبلية. ويشير هذا التحرك إلى رغبة إسرائيلية في تطوير منظومة دفاعية أكثر استقلالية، في ظل تغيرات محتملة في السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط.
ويُتابع المجتمع الدولي هذه التطورات عن كثب، وسط توقعات بأن تؤثر أي تغييرات في طبيعة الدعم الأمريكي على الاستراتيجية الأمنية الإسرائيلية والإقليمية بشكل عام.
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الأربعاء، عدداً من القذائف المدفعية استهدفت مواقع في منطقة تل الأحمر الشرقي بريف القنيطرة الجنوبي في سوريا، ما يشكل استمراراً لسلسلة انتهاكات متكررة تشهدها مناطق الجنوب السوري منذ عدة أشهر.
وتشهد هذه المناطق سلسلة من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية، التي تشمل عمليات اعتقال وتفتيش ومداهمات، في خرق واضح لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي سياق متصل، توغلت قوة إسرائيلية اليوم الأربعاء في ريف القنيطرة الجنوبي على الطريق الواصل بين قرية أبو غارة وبلدة سويسة، وأقامت حاجزاً على الطريق ومنعت المارة من العبور، بحسب مراسل "سانا". وكانت قوات إسرائيلية قد توغلت أمس في قريتي الصمدانية والمشيرفة بنفس الريف.
وتواصل إسرائيل اعتداءاتها على الأراضي السورية، وهو ما تدينه دمشق وتعتبره خرقاً صريحاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
وتطالب الحكومة السورية المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الاعتداءات وحماية سيادة البلاد.