جيران العرب

نتنياهو يرد على تهديدات عمدة نيويورك باعتقاله

الخميس 13 نوفمبر 2025 - 06:57 م
هايدي سيد
الأمصار

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه لا يشعر بالخوف من تهديدات عمدة مدينة نيويورك، زهران ممداني، باعتقاله في حال زيارة المدينة، واصفًا موقفه بأنه موقف ثابت وغير متردد تجاه أي محاولة للضغط السياسي أو القانوني على زيارته المحتملة للمدينة الأمريكية.

وجاءت تصريحات نتنياهو خلال مقابلة مسجلة في بودكاست "برنامج إيرين مولان"، حيث قال:

لست خائفًا، وأتوقع من السيد ممداني أن يُنظّم نفسه أولًا قبل أن يقوم بأي تهديدات ضدي.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي:

من الجيد أن يكون الشخص قائدًا شابًا، لكن ليس من الجيد أن يكون قائدًا شابًا غير متعلم، وأعتقد أنه يجب عليه أن يُحسّن معرفته في الاقتصاد ومعرفة مسألة معاداة السامية ومن هم الأشرار، وعندها قد نكون مستعدين لإجراء حوار.

وتأتي هذه التصريحات في سياق التوترات السياسية والدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أن أعلن زهران ممداني في وقت سابق، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه سيصدر أوامر باعتقال نتنياهو في حال وصوله إلى نيويورك، واصفًا إياه بـ"مجرم حرب"، مشيرًا إلى وجود مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأثارت هذه التهديدات جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث اعتبرت بعض التحليلات أن تصريحات نتنياهو تمثل ردًا حادًا وواضحًا على محاولة ممارسة الضغط السياسي عليه من خارج حدود إسرائيل، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن مواقفه أو جدول زياراته بسبب تصريحات شخصية من أي مسؤول أجنبي.

من جانبه، شدد ممداني على ضرورة مساءلة نتنياهو قانونيًا على خلفية اتهامات ارتكاب جرائم حرب، مستندًا في ذلك إلى التهم المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية، فيما وصف مراقبون هذا الموقف بأنه يعكس تصاعد التوتر بين القيادة الإسرائيلية وبعض الشخصيات السياسية الأمريكية ذات النفوذ المحلي، خاصة في مدينة نيويورك التي تضم جالية يهودية كبيرة.

ويأتي هذا التوتر في وقت حساس من الحياة السياسية الإسرائيلية، حيث يواجه نتنياهو تحديات داخلية وخارجية متعلقة بالسياسات الداخلية والخارجية، فيما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على توازن علاقاتها مع إسرائيل وضمان استقرار العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الجهات الأمريكية والمحلية، بما فيها إدارة المدن الكبرى مثل نيويورك.

وبهذا، يعكس الموقف الحالي لكل من نتنياهو وزهران ممداني تصاعدًا في التوتر السياسي والقانوني بين السلطات الإسرائيلية وشخصيات سياسية أمريكية، مما قد يكون له انعكاسات مستقبلية على زيارات المسؤولين الإسرائيليين للولايات المتحدة.