في تصعيد جديد على جبهة العمليات العسكرية شمال السودان، تصدت وحدات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف مدناً ومرافق حيوية في الولاية الشمالية، في وقت أعلنت فيه قيادة الفرقة 19 مشاة عن جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي تهديد محتمل.
أفادت مصادر محلية في شمال السودان أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تعاملت صباح اليوم الخميس مع سرب من الطائرات المسيّرة أطلقته قوات الدعم السريع، في محاولة لاستهداف مدن دنقلا ومروي والدبة. وأوضحت المصادر أن الهجوم الجوي تركز على عدد من المرافق المدنية في مدينة دنقلا، حيث سُمع دوي انفجارات متفرقة في محيط المواقع المستهدفة. ويأتي هذا الهجوم في إطار تصاعد العمليات العسكرية التي تشهدها مناطق متفرقة من البلاد، وسط استمرار التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
في بيان صادر عن قيادة الفرقة 19 مشاة بمدينة مروي، أكدت القوات المسلحة السودانية أن وحدات الدفاع الجوي تصدت بنجاح لعدد من المسيّرات الانتحارية التي أطلقتها مليشيا الدعم السريع المتمردة، في محاولة لاستهداف مقر القيادة العسكرية ومطار مروي وسد مروي. وأشار البيان إلى أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط جميع الطائرات المسيّرة قبل أن تصل إلى أهدافها، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية. وأكدت القيادة أن هذه العملية تعكس الجاهزية العالية للقوات المسلحة في التصدي لأي تهديد يستهدف أمن واستقرار الولاية الشمالية.
وأعلنت قيادة الفرقة 19 مشاة أن وحداتها العسكرية في محافظة مروي في حالة استعداد تام لمواجهة أي محاولات عدائية تستهدف البنية التحتية أو المواقع العسكرية في المنطقة. وشددت القيادة على أن القوات المسلحة ملتزمة بحماية أمن الولاية الشمالية وضمان استقرارها، في ظل استمرار التهديدات التي تشكلها الطائرات المسيّرة المستخدمة من قبل قوات الدعم السريع. وأكد البيان أن الجيش سيواصل جهوده في تعزيز الدفاعات الجوية وتطوير قدراته الميدانية لمواجهة أي تصعيد محتمل في المستقبل.
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، أن السودانيين لا يستطيعون العيش في مناطق تتواجد فيها مليشيا "الدعم السريع" وأن المواطنين يفرون من المناطق التي تدخلها.
وقال الرئيس السوداني في تغريدة على حسابه في منصة (إكس) وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا): إن السودانيين الذين تم تهجيرهم قسراً من الفاشر وبارا والنهود لم يذهبوا إلى نيالا أو الفولة أو إلى أي منطقة تحت سيطرة مليشيا "آل دقلو" الإرهابية في مدن دارفور أو غرب كردفان، بل اختاروا السير آلاف الكيلومترات إلى مناطق تحت سيطرة الدولة والقوات الحكومية، حيث يجدون الأمن ومقومات الحياة، وأن ذلك يؤكد أن لا حياة مع هذه المليشيا.
وميدانيا، أكدت القوات السودانية تصديها بنجاح لعدد من المسيرات الإنتحارية التي أطلقتها مليشيا "الدعم السريع" فى مدينة مروي صباح اليوم لاستهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة ومطار مروي وسد مروي.
وتمكنت المضادات الأرضية السودانية من إسقاط جميع المسيرات قبل وصولها إلى أهدافها،وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة جاهزيتها التامة للتصدي لأي تهديدات تمس أمن واستقرار الولاية الشمالية.