أعلن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تصدر ائتلاف "الإعمار والتنمية" نتائج الانتخابات التشريعية، وذلك بعد أن كشفت النتائج الأولية الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حصوله على أكبر عدد من الأصوات.
وشهدت ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد تجمعات حاشدة لمؤيدي السوداني، الذين احتفلوا بالفوز رافعين الأعلام العراقية ومطلقين الألعاب النارية، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
وفي خطاب متلفز عقب إعلان النتائج، قال السوداني: "نبارك لكم فوز ائتلافكم بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس النواب"، مؤكدًا أن برنامج الائتلاف في المرحلة المقبلة سيرتكز على خدمة مصلحة جميع أبناء الشعب العراقي، بمن فيهم من اختار المقاطعة، مضيفًا: "فالعراق للجميع أولاً وأخيراً".
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت النتائج الأولية عقب إغلاق مراكز الاقتراع، التي سجلت نسبة مشاركة بلغت 56.11% من إجمالي الناخبين لاختيار أعضاء البرلمان المكوّن من 329 مقعدًا.
وأظهرت النتائج تقدم اللائحة التي يقودها السوداني، فيما نشرت المفوضية تفاصيل فرز الأصوات في كل محافظة، على أن يُعلن توزيع المقاعد النهائي في وقت لاحق.
ويعتمد السوداني في رؤيته على منهج "الدولة الخدمية"، الذي أعلنه منذ تشكيل حكومته، والذي يقوم على إعادة الثقة بين المواطن والدولة عبر مشاريع ملموسة في البنية التحتية، وتحسين الخدمات، وتحفيز الاقتصاد الوطني. ويعتبر كثير من المراقبين أن هذا التوجه هو الذي أكسب السوداني دعمًا شعبيًا متزايدًا، خاصة بعد إطلاق عدد من المشاريع الكبرى في مجالات الإسكان والطاقة والنقل والتعليم.
كما يشير محللون إلى أن تصريحات السوداني تحمل بعدًا انتخابيًا واضحًا، إذ يسعى إلى ترسيخ صورته كقائد عملي يؤمن بالإعمار والتنمية بوصفهما الركيزتين الأساسيتين لبناء عراق مستقر وقوي. ويعزز هذا التوجه الانفتاح الحكومي على الاستثمارات الأجنبية، والعلاقات المتوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
كما يشير محللون إلى أن تصريحات السوداني تحمل بعدًا انتخابيًا واضحًا، إذ يسعى إلى ترسيخ صورته كقائد عملي يؤمن بالإعمار والتنمية بوصفهما الركيزتين الأساسيتين لبناء عراق مستقر وقوي. ويعزز هذا التوجه الانفتاح الحكومي على الاستثمارات الأجنبية، والعلاقات المتوازنة مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
وفي ختام تدوينته، أكد السوداني أن العراق سيبقى "أولاً" في سلم أولويات حكومته وائتلافه السياسي، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المشاريع التنموية والخدمية التي تعكس هذا الالتزام الوطني.