الانتخابات العراقية 2025

(واع) تنشر أصوات المرشحين في الانتخابات البرلمانية العراقية 2025

الأربعاء 12 نوفمبر 2025 - 10:28 م
مصطفى سيد
الأمصار

نشرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الأربعاء، النتائج الأولية الخاصة بعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون في الانتخابات البرلمانية العراقية لعام 2025، وذلك بعد انتهاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من عمليات العد والفرز وإعلان القوائم الأولية للأسماء المتقدمة في مختلف المحافظات العراقية.

وقالت "واع" في بيان رسمي، إن النتائج المنشورة تأتي في إطار الشفافية الإعلامية وتمكين الرأي العام من الاطلاع على تفاصيل العملية الانتخابية، مؤكدة أن هذه الأرقام تمثل الحصيلة الأولية لعدد الأصوات التي حصل عليها المرشحون، على أن تُعلن المفوضية النتائج النهائية بعد الانتهاء من النظر في الطعون المقدمة من الكيانات السياسية والمرشحين المستقلين.

ويمكن للقراء والمهتمين بالشأن السياسي العراقي الاطلاع على الأسماء الكاملة وعدد الأصوات التي نالها كل مرشح من خلال الضغط على الرابط الذي أتاحته الوكالة عبر منصتها الرسمية.

وتعد الانتخابات البرلمانية لعام 2025 محطة مفصلية في المسار الديمقراطي العراقي، إذ تأتي في ظل دعوات واسعة للإصلاح السياسي وتعزيز الاستقرار بعد سنوات من التحديات الأمنية والاقتصادية. وقد شهدت العملية الانتخابية مشاركة كبيرة من الناخبين في عدد من المحافظات، خصوصاً بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها المفوضية لضمان نزاهة الاقتراع واستخدام التقنيات الحديثة في العد والفرز الإلكتروني.

ويترقب الشارع العراقي، ومعه القوى السياسية المختلفة، إعلان النتائج النهائية التي ستحدد ملامح التحالفات البرلمانية الجديدة وتوجهات تشكيل الحكومة المقبلة. ويُتوقع أن تكون المنافسة شديدة بين الكتل الكبرى مثل "ائتلاف الإعمار والتنمية" الذي يتزعمه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وتحالف "دولة القانون"، إضافة إلى الكيانات المستقلة التي برزت بقوة في هذه الدورة الانتخابية.

ويرى محللون سياسيون أن إعلان أصوات المرشحين بهذه الشفافية من قبل وكالة الأنباء العراقية يعكس تطوراً في الأداء الإعلامي الرسمي، ويؤكد التزام مؤسسات الدولة بالشفافية والمساءلة أمام المواطنين. كما يُنظر إلى هذه الخطوة كرسالة طمأنة للناخبين بأن العملية الانتخابية سارت وفق الأطر القانونية والمؤسسية بعيداً عن أي ضغوط أو تدخلات.

ويُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة حراكاً سياسياً مكثفاً بين الكتل الفائزة للتفاوض حول تشكيل الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب، تمهيداً لاختيار رئيس الوزراء الجديد وتشكيل الحكومة القادمة التي يُفترض أن تنفذ برامج إصلاحية وتنموية تعالج تحديات المرحلة المقبلة في العراق.

وبحسب مراقبين، فإن نتائج الانتخابات الحالية قد تحمل مؤشرات على تحوّل في المزاج الشعبي نحو دعم المرشحين الذين يقدمون برامج خدمية وتنموية واقعية، وهو ما قد يعيد رسم خريطة التحالفات السياسية داخل البرلمان المقبل.