أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الأربعاء، عن الإجراءات الرسمية التي تتبعها بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات العامة، مؤكدة التزامها بمعايير الشفافية والنزاهة لضمان صحة العملية الانتخابية ومصداقيتها أمام جميع المواطنين والمراقبين المحليين والدوليين.
وأوضح رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية، عماد جميل محسن، خلال تصريحاته لوكالة الأنباء العراقية، أن “عملية الاقتراع تنتهي بإغلاق صناديق التصويت، حيث تُرسل النتائج إلكترونياً عبر جهاز الـ RTS إلى مركز إدخال البيانات، بينما تُسلم الأشرطة الموثقة للمراقبين داخل كل محطة انتخابية. ويُعلق أحد الأشرطة على جدار كل محطة لضمان اطلاع الجميع على النتائج الأولية بشكل شفاف”.
وأضاف محسن أن “جميع المحطات الانتخابية تخضع لعملية عد وفرز يدوي، لضمان مطابقة النتائج الإلكترونية مع العد اليدوي. وفي حال وجود أي فرق يتجاوز 5%، يتم تحويل نتائج المحطة إلى مركز التدقيق لإعادة المراجعة، أما في حال مطابقة النتائج اليدوية والإلكترونية، يتم اعتماد النتائج الإلكترونية مباشرة”. وأشار إلى أن “النتائج الأولية الأخيرة أظهرت مطابقة كاملة بنسبة 100% بين العد اليدوي والإلكتروني في كل المحطات التي تم فرزها حتى الآن”.
وأكد المسؤول العراقي أن “المفوضية تعلن النتائج الأولية خلال 24 ساعة من انتهاء الاقتراع، وبعد ذلك تبدأ دراسة أي شكاوى مقدمة من المواطنين أو المراقبين حول محطات محددة شهدت خللاً فنياً أو اختلافاً في البيانات. وبعد معالجة هذه الشكاوى، تُعلن النتائج النهائية للانتخابات، لتبدأ مرحلة الطعون أمام الهيئة القضائية المختصة”.
وأشار محسن إلى أن “بعد حسم جميع الطعون، تخاطب الهيئة القضائية المفوضية لإشعارها بانتهاء النظر في الطعون، لتقوم المفوضية بدورها برفع أسماء الفائزين إلى المحكمة الاتحادية العليا للمصادقة عليها رسمياً. هذه الإجراءات تؤكد التزام العراق بالقوانين والدستور في إدارة الانتخابات وحماية حقوق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية ونزاهة”.
وتابع محسن أن “المفوضية تعمل وفق آليات دقيقة لضمان نزاهة الانتخابات، وتعتمد على مراقبين محليين ودوليين لمتابعة كل مراحل الاقتراع والفرز، مع توفير بيانات دقيقة وموثقة لجميع الأطراف المعنية. كما أن التجارب السابقة للمفوضية في تنظيم الانتخابات تشكل قاعدة مهمة لتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الديمقراطية في العراق”.
ويأتي هذا الإعلان بعد انتهاء الانتخابات العامة في العراق، التي شهدت مشاركة واسعة من المواطنين، وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، وحضور المراقبين الدوليين لمتابعة كل مراحل التصويت والعد والفرز، ما يعكس حرص العراق على تعزيز الديمقراطية والشفافية في الانتخابات الوطنية.