حذرت الدكتورة نازك أبو زيد، رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان، من أن نحو 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة إلى مساعدات عاجلة، مطالبة بضرورة فتح ممرات إنسانية فورية لتوصيل الغذاء والدواء والمياه النظيفة إلى المناطق المتضررة.
جاء ذلك خلال مداخلة لها على قناة القاهرة الإخبارية، حيث أكدت أبو زيد أن الوضع الإنساني في السودان يزداد سوءًا مع تزايد حالات العنف والجوع ونقص الخدمات الأساسية. وأوضحت أن تدخلات المجتمع الدولي، بما في ذلك جهود مصر، تمثل دعماً مهماً في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية الطاحنة.
وأشارت أبو زيد إلى أن مصر تلعب دوراً محورياً ضمن "الرباعية" المعنية بالشأن السوداني، مؤكدة ثقة الشعب السوداني في القيادة المصرية وجهودها المستمرة لتقديم الدعم الإنساني المتنوع. وقالت: "مصر لم تتوقف لحظة عن مساندة السودان في مختلف جوانب الحياة، وتقوم بتقديم مساعدات كبيرة ومتنوعة تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين."

وأكدت رئيسة مكتب أطباء السودان لحقوق الإنسان أن أولويات الأطباء والفرق الإنسانية في الوقت الراهن تتركز على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بما يشمل الغذاء، الأدوية، والمياه الصالحة للشرب، مشددة على أهمية فتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضرراً، وتمكين الفرق الطبية المؤهلة من تقديم الخدمات العاجلة للسكان المتضررين.
وأوضحت أبو زيد أن السودان يعاني من مستويات عالية من العنف الجسدي ضد النساء، وأن غياب الرعاية الصحية المناسبة، خصوصًا للنساء الحوامل، أدى إلى تسجيل أعلى معدلات وفيات النساء الحوامل على مستوى العالم. وشددت على أن معالجة هذه القضايا الإنسانية تتطلب تضافر جهود الحكومة السودانية، والمنظمات الدولية، والدول الداعمة مثل مصر، لتخفيف المعاناة وتحسين الوضع الصحي والاجتماعي للسكان.
وفي ختام حديثها، دعت الدكتورة نازك المجتمع الدولي للعمل على تعزيز الدعم العاجل والمستدام للسودان، مؤكدة أن الاستجابة السريعة للمساعدات الإنسانية ستساهم في الحد من الكارثة الإنسانية الحالية، وحماية ملايين المواطنين من المزيد من التدهور الصحي والغذائي.
تتصاعد في السودان الأصوات المحيطة بقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، الرافضة لمساعي وقف الحرب، في مؤشر إلى انقسام حاد داخل المؤسسة العسكرية حول مستقبل النزاع المستمر منذ أبريل 2023.