استلمت ألمانيا أولى الطائرات الثماني من طراز "بي-8 إيه بوسيدون" المخصصة لصيد الغواصات، والتي طلبتها القوات البحرية الألمانية لضمان مراقبة المحيط الأطلسي وكشف أي غواصات مضادة. وأوضحت مجلة "ديفينس نيوز" أن الطائرة الأمريكية الصنع ستدخل الخدمة في قاعدة "نوردهولتز" شمالي ألمانيا، لكنها ستقضي غالبية الوقت في مهام خارج البلاد لمراقبة شمال الأطلسي، بالتعاون مع قواعد في المملكة المتحدة والنرويج وأيسلندا والدول الأعضاء في حلف الناتو.
وأشار وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، إلى أن الطائرات ستعزز القدرات العملياتية المشتركة بين الدول، وستكون جزءاً أساسياً من جهود الردع في أقصى الشمال. وتدربت الطواقم على استخدامها في الولايات المتحدة وعلى متن طائرات بريطانية لمدة أشهر متعددة.
تمثل طائرات "بي-8 إيه بوسيدون" تطوراً مهماً مقارنة بأسطول ألمانيا السابق من طراز "بي-3 أوريون"، وتتميز باستخدام أحدث أجهزة الاستشعار والبرمجيات، كما تعتمد على هيكل طائرة "بوينج 737"، ما يسهل صيانتها بواسطة متعاقدين مدنيين.
نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها: إن بريطانيا علقت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة بشأن تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي بسبب استهدافها للقوارب.
وأكدت شبكة سي إن إن في تقريرها أن بريطانيا التي لها أراض في البحر الكاريبي، كانت تساعد الولايات المتحدة منذ سنوات في تحديد السفن التي يشتبه بنقلها المخدرات حتى يكون بإمكان خفر السواحل الأمريكي اعتراضها وتوقيفها والقبض على طواقمها ومصادرة المخدرات.
وكانت بريطانيا ترسل معلوماتها الاستخباراتية إلى فريق العمل المشترك الذي مقره ولاية فلوريدا، والذي يضم مسؤولين من دول شريكة للولايات المتحدة في محاربة المخدرات.ريطانيا تشعر بالقلق إزاء استهداف الولايات المتحدة للقوارب في البحر الكاريبي
وأكدت المصادر أن بريطانيا أصبحت تشعر بالقلق إزاء استهداف الولايات المتحدة للقوارب في البحر الكاريبي منذ سبتمبر الماضي، وإمكانية استخدام واشنطن المعلومات التي تقدمها بريطانيا لتنقيذ تلك العمليات.
وقالت المصادر إن المسؤولين البريطانيين يعتبرون العمليات الأمريكية التي قتل فيها 76 شخصا مخالفة للقانون الدولي، وعلقوا تقديم المعلومات الاستخباراتية قبل شهر.