أعلنت فنزويلا عن نشر 200 ألف عسكري في مختلف أنحاء البلاد ضمن تدريبات إعدادية، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها استجابة للـ"تهديدات" من الولايات المتحدة، التي تحافظ على تواجد بحري وجوي في مياه البحر الكاريبي.
وأكدت الحكومة أن هذا النشر يهدف لمواجهة ما تعتبره "تهديدات إمبريالية"، مشيرة إلى أن العملية تشمل جميع الوسائل البرية والجوية والبحرية والنهرية والصاروخية، بالإضافة إلى الوحدات العسكرية والميليشيات، وأجهزة الأمن المدني، والقيادات المعنية بالدفاع الشامل.
وأوضح وزير الدفاع، بادريو لوبيز، أن التدريبات تتضمن تفعيل الأجهزة التوجيهية للدفاع الشامل (ODDI) في جميع الولايات والكيانات الفيدرالية والبلديات.
ذكرت تقارير نقلًا عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس إمكانية تصنيف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو كـ«إرهابي» بموجب آليات استثنائية، ما قد يفتح المجال قانونياً أمام استهدافه عسكرياً ضمن جهود واشنطن للضغط على نظامه.
وتذكر التقارير أن الخيارات المطروحة داخل أروقة البنتاجون والبيت الأبيض تشمل تنفيذ ضربات جوية على منشآت عسكرية ونقاط لوجستية داخل فنزويلا، بهدف تقويض الدعم العسكري لمادورو وتقليل قدرته على الصمود أمام الضغوط.
كما رافق ذلك حديث عن تفويضات عاجلة لعمليات سرية واستخباراتية، شملت توسيع صلاحيات أجهزة الاستخبارات وتجهيزات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي، وذلك في إطار استراتيجية تربط مزاعم تهريب المخدرات بتهديد أمني أوسع يبرّر اتخاذ إجراءات أشد.
وحذر محللون ودبلوماسيون من أن اللجوء إلى مثل هذه الخيارات قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع، مع احتمال زيادة التعبئة الفنزويلية وردود الفعل الإقليمية، مما يرفع مخاطر مواجهة عسكرية مباشرة أو تفاقم أزمة إنسانية في البلاد.
أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل بشكل مكثف مع شركائها الدوليين والإقليميين من أجل وضع حد للصراع الدموي الدائر في السودان منذ منتصف عام 2023، مشددة على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضع تحقيق السلام والاستقرار في السودان ضمن أولوياتها في القارة الإفريقية.
وقالت ليفيت في مؤتمر صحفي عقدته في مقر البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن، إن بلادها «تشارك بنشاط في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للصراع المروع في السودان»، مضيفة أن الولايات المتحدة تجري مشاورات متواصلة مع دول عربية وإفريقية مؤثرة لدعم العملية السياسية وإنهاء دوامة العنف التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح الملايين داخل وخارج البلاد.
وأوضحت المتحدثة الأمريكية أن تصريحاتها تأتي بعد ورود تقارير أممية وإعلامية تفيد بوقوع عمليات قتل جماعي واسعة النطاق خلال سيطرة ميليشيات الدعم السريع على إحدى المدن السودانية الأسبوع الماضي، في حين تتهم منظمات حقوقية هذه الميليشيات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في إقليم دارفور والمناطق الغربية.