نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر مطلعة قولها: إن بريطانيا علقت تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة بشأن تهريب المخدرات في منطقة الكاريبي بسبب استهدافها للقوارب.
وأكدت شبكة سي إن إن في تقريرها أن بريطانيا التي لها أراض في البحر الكاريبي، كانت تساعد الولايات المتحدة منذ سنوات في تحديد السفن التي يشتبه بنقلها المخدرات حتى يكون بإمكان خفر السواحل الأمريكي اعتراضها وتوقيفها والقبض على طواقمها ومصادرة المخدرات.
وكانت بريطانيا ترسل معلوماتها الاستخباراتية إلى فريق العمل المشترك الذي مقره ولاية فلوريدا، والذي يضم مسؤولين من دول شريكة للولايات المتحدة في محاربة المخدرات.
وأكدت المصادر أن بريطانيا أصبحت تشعر بالقلق إزاء استهداف الولايات المتحدة للقوارب في البحر الكاريبي منذ سبتمبر الماضي، وإمكانية استخدام واشنطن المعلومات التي تقدمها بريطانيا لتنقيذ تلك العمليات.
وقالت المصادر إن المسؤولين البريطانيين يعتبرون العمليات الأمريكية التي قتل فيها 76 شخصا مخالفة للقانون الدولي، وعلقوا تقديم المعلومات الاستخباراتية قبل شهر.
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، اليوم الثلاثاء، أن الصين حثت الولايات المتحدة على استئناف تعاونها مع آلية الاستعراض الدوري الشامل في أقرب وقت ممكن، وقبول استعراض جميع الأطراف، والتعامل بفعالية مع انتهاكاتها لحقوق الإنسان.وذكرت تقارير - وفقًا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا" - أن الجانب الأمريكي رفض حضور الاستعراض الدوري الشامل الخاص به المقرر عقده في مجلس حقوق الإنسان الدولي، ما حال دون استمرار العملية كما هو مخطط لها، وفي الأسبوع الماضي، اعتمد مجلس حقوق الإنسان الدولي قرارا بالإجماع أعرب فيه عن أسفه لرفض الولايات المتحدة المشاركة.
وعندما طلب منه التعليق على هذا الأمر، قال لين - في مؤتمر صحفي يومي - إن الاستعراض الدوري الشامل آلية مهمة أُنشئت من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار لتعزيز التبادل والتعاون في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف أنه ينبغي على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المشاركة بشكل بناء في الاستعراض وتوضيح أوضاع حقوق الإنسان لديها والانفتاح على الاقتراحات البناءة من الأطراف الأخرى.
ويصدر الجانب الأمريكي ما يسمى بالتقرير السنوي لحقوق الإنسان بتعليقات غير مسؤولة حول أوضاع حقوق الإنسان في الدول الأخرى، بينما يرفض الوفاء بالتزاماته بالعمل مع وكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وقال لين إن "هذه الخطوة النمطية من ازدواجية المعايير تظهر تماما أن الولايات المتحدة لا تكترث حقا لحقوق الإنسان، وتتبنى نهجا انتقائيا بشأن آليات الأمم المتحدة".
وأضاف أن الجانب الصيني، من خلال تدعيم مبادرة الحوكمة العالمية، مستعد للعمل مع المجتمع الدولي لممارسة التعددية، ووضع الشعوب في صدارة الاهتمامات، والحفاظ على مسار سليم لقضية حقوق الإنسان الدولية.