أفاد مصدر أمني سوري اليوم بأن مجموعة من المسلحين قامت باستهداف منطقتي تل الحديد وتل أقرع في ريف محافظة السويداء باستخدام قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المعمول به في المنطقة.
وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية محدودة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية السورية تتابع الوضع عن كثب وتتخذ التدابير اللازمة لمنع أي تصعيد محتمل. وأضاف أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس تتواصل فيه جهود تثبيت الهدنة بين مختلف الأطراف في ريف السويداء، والتي سبق أن ساهمت في تخفيف حدة التوتر في المنطقة خلال الأسابيع الماضية.

وأشار المصدر الأمني إلى أن القوات السورية المنتشرة في المنطقة قامت بتأمين القرى والمناطق المستهدفة ورفع الجاهزية للتصدي لأي محاولات مماثلة، مؤكدًا أن الأولوية تتمثل في حماية المدنيين والحفاظ على استقرار الوضع الأمني في المحافظة.
ويعد تل الحديد وتل أقرع مناطق استراتيجية في ريف السويداء، حيث تشهد أحيانًا محاولات تسلل من قبل مسلحين يستغلون الطبيعة الجغرافية الوعرة للمنطقة. وقد ساهم اتفاق وقف إطلاق النار في السابق في تقليل الهجمات، إلا أن الخروقات الأمنية المستمرة تشير إلى وجود تحديات في فرض الاستقرار الكامل.
وتشهد محافظة السويداء في السنوات الأخيرة توترات متقطعة نتيجة نشاط مجموعات مسلحة محلية وأخرى متفرقة، ما دفع السلطات السورية إلى تكثيف الدوريات الأمنية وتعزيز الانتشار العسكري في المناطق الحساسة، لضمان حماية السكان وتأمين خطوط النقل والممتلكات العامة.
كما حذر المصدر الأمني من أن استمرار هذه الهجمات يعقد جهود تثبيت الهدنة ويهدد الاستقرار في ريف السويداء، داعيًا إلى التزام جميع الأطراف بالاتفاقيات السابقة والعمل على منع أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تصعيد الوضع الأمني.
وتأتي هذه التطورات في وقت تحاول فيه الحكومة السورية التركيز على تعزيز الأمن في المناطق الريفية وتوسيع الرقابة الأمنية لمنع أي خروقات تؤثر على حياة المواطنين اليومية، في ظل استمرار التحديات التي تواجه المحافظة على الصعيد الأمني والإنساني.