أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، مساء اليوم الثلاثاء، عن إغلاق صناديق الاقتراع في جميع المحافظات العراقية، إيذانًا بانتهاء التصويت في الانتخابات البرلمانية العامة لعام 2025، والتي شهدت إقبالًا متفاوتًا بين المدن والمحافظات.
وأوضحت المفوضية في بيان رسمي أن العملية الانتخابية سارت بشكل سلس ومنظم، بفضل التعاون بين الأجهزة الأمنية والكوادر التنظيمية التابعة لها، مشيرة إلى أن نسب المشاركة النهائية سيتم إعلانها خلال الساعات المقبلة بعد استكمال عمليات العد والفرز الأولي.
وشهدت المراكز الانتخابية في بغداد وعدد من المحافظات إقبالًا ملحوظًا خلال الساعات الأخيرة قبل إغلاق الصناديق، خاصة من فئة الشباب والموظفين الذين أدلوا بأصواتهم بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية. كما أكدت مصادر أمنية أن اليوم الانتخابي مرّ دون تسجيل خروقات أمنية كبيرة، وسط إجراءات مشددة لضمان سير العملية بسلاسة.
من جانبها، أشادت بعثات المراقبة الدولية والعربية التي تابعت الانتخابات بمستوى التنظيم والانضباط في العملية الانتخابية، مؤكدة أن نسبة الالتزام بالإجراءات القانونية والفنية كانت مرتفعة مقارنة بالدورات السابقة.
وتُعد هذه الانتخابات البرلمانية محطة مفصلية في المشهد السياسي العراقي، إذ تأتي في ظل تحديات اقتصادية وأمنية داخلية، وتطلعات شعبية نحو تشكيل حكومة أكثر استقرارًا وقدرة على معالجة الملفات الخدمية والإصلاحية.
كما ينتظر الشارع العراقي نتائج هذه الانتخابات وسط ترقب كبير للقوى السياسية البارزة، خصوصًا في ظل الحديث عن تحالفات جديدة قد تعيد رسم خريطة البرلمان المقبل.
وأكدت المفوضية أن عمليات العد الإلكتروني واليدوي بدأت فور إغلاق الصناديق، وأن النتائج الأولية ستُعلن تباعًا خلال الساعات القادمة، فيما شددت على أن أي طعون أو ملاحظات من الكيانات السياسية ستُقبل وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وبهذا، يسدل العراق الستار على يوم انتخابي حاسم قد يحدد ملامح المرحلة السياسية المقبلة، وسط آمال واسعة بأن تقود النتائج إلى مرحلة من الاستقرار السياسي وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
أغلقت السلطات الانتخابية في العراق، مساء اليوم الثلاثاء، صناديق الاقتراع في مختلف المحافظات، معلنةً بدء عمليات العدّ والفرز الإلكتروني للأصوات، في خطوة تمثل المرحلة الأهم من العملية الانتخابية التي شهدت تنافساً محتدماً بين القوى السياسية على مقاعد البرلمان الجديد.