المغرب العربي

الرئيس تبون: نرفض التدخلات السافرة في السودان ونجدد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني

الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 - 06:26 م
غاده عماد
الأمصار

أدلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، رفقة نظيره الصومالي السيد حسن شيخ محمود، بتصريح إعلامي مشترك، عقب المحادثات التي جمعتهما اليوم بالجزائر،
أكد خلاله الرئيس تبون رفض الجزائر القاطع لأي تدخلات خارجية في السودان، لما لها من عواقب وخيمة على هذا البلد الشقيق،

قائلا: “عبرنا عن رفضنا للتدخلات السافرة وخيمة العواقب التي تمعن في الإضرار بهذا البلد الشقيق، متجاوزة كل المبادئ الأخلاقية التي تقوم عليها تقاليد التضامن والتعاون في المنطقة العربية والإفريقية.”

ورحب رئيس الجمهورية بنظيره الصومالي والوفد المرافق له، مبرزا أن هذه الزيارة الثانية تجسد الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

الجزائر والصومال تؤكدان تعزيز التعاون في التعليم والدفاع والتنمية الاقتصادية"

 

وأوضح الرئيس تبون أن اللقاء تطرق إلى فرص التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والصيد البحري والصناعة الصيدلانية والتعليم العالي، مشيرا إلى أن الجزائر ستستقبل 110 طلاب صوماليين خلال الموسم الجامعي 2026-2027، مع منح إضافية في مجالات التكوين المهني والأمني والدفاعي.

وفي الشأن الإقليمي، أكد رئيس الجمهورية أن المباحثات تناولت القضايا العربية والإفريقية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجددا دعم الجزائر الثابت للشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته واستقلاله على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

كما شدد على أهمية الحل السياسي الليبي – الليبي، القائم على تنظيم انتخابات تضمن وحدة ليبيا واستقلال قرارها الوطني، بعيدا عن التدخلات الأجنبية.

من جانبه، عبّر الرئيس الصومالي عن سعادته بزيارة الجزائر، واصفًا إياها ببلد الشهداء والمقاومة، ومؤكدا أن تاريخها في التحرر والتضامن يمثل مصدر إلهام لإفريقيا والعالم العربي.

وأشاد بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مبرزًا أن المحادثات مع الرئيس تبون جرت في أجواء أخوية تسودها روح التفاهم والعزم المشترك على توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين.

وأشار الرئيس حسن شيخ محمود إلى أن الجانبين استعرضا مجالات التعاون في التجارة والتعليم والدفاع والأمن وتنمية القدرات البشرية، واتفقا على العمل المشترك لتعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم التكامل الاقتصادي، بما ينسجم مع أجندة الاتحاد الإفريقي 2063 ورؤية الصومال 2060.

كما أعلن عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي، مع إنشاء لجنة وزارية مشتركة لمتابعة تنفيذها.

وأثنى الرئيس الصومالي على مواقف الجزائر الثابتة في دعم السلام والتضامن الإفريقي، مجددًا التزام بلاده بتعميق الشراكة الاستراتيجية مع الجزائر وتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات،

مؤكدا: “سنظل نحتفظ في قلوبنا بمواقف الجزائر المشرفة إلى جانب الصومال في أصعب مراحلها، ومعًا سنواصل العمل من أجل السلام والوحدة والازدهار.”