أعلنت مصادر محلية في محافظة البصرة، اليوم، وفاة أحد المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية، وذلك مع بدء الاقتراع العام.
وذكرت المصادر أن المرشح تُوفي إثر أزمة صحية مفاجئة أثناء مشاركته في عمليات الاقتراع الانتخابية داخل المدينة، مشيرةً إلى أن الجهات المختصة قامت بنقل الجثمان إلى الطب العدلي لإتمام الإجراءات الرسمية.
ولم تصدر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات حتى الآن بياناً رسمياً بشأن الحادثة أو ما إذا كانت ستتخذ إجراءات خاصة تتعلق بالدائرة الانتخابية التي كان ينتمي إليها المرشح المتوفى.
أكدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الثلاثاء، أن تنفيذ خطة الاقتراع العام لتأمين المراكز الانتخابية في عموم البلاد تسير ضمن ما مرسوم لها، فيما أشار إلى عدم تسجيل أي خروقات أمنية في قواطع المسؤولية عموماً.
وقال مدير دائرة العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العميد مقداد ميري: إن "الأجهزة الأمنية تؤدي الآن دوراً استثنائياً كبيراً جداً منذ ساعات الصباح الأولى وإلى هذه اللحظة من تنفيذ خطة الاقتراع العام لتأمين 8703 مراكز اقتراع في عموم البلاد"، مبيناً أن "هناك خطة قبل وأثناء وبعد الانتخابات، وبالتالي الأمور تسير ضمن ما مرسوم لها".
وأضاف، أن "وزارة الداخلية تمتلك الجزء الأكبر من هذه الخطة كونها تسيطر على مراكز المدن، إضافة الى امتلاكها لعدة محافظات أمنياً"، مؤكداً أنه "لم نسجل أي خروقات في قواطع المسؤولية عموماً".
ولفت إلى أنه "من لم يستطع أن يصوت في التصويت الخاص فسيصوت اليوم في التصويت العام، إذ تم منحهم إجازة لمدة 48 ساعة"
دعا وزير الصحة، المواطنين العراقيين إلى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات، مؤكدًا أن المشاركة تعكس روح المسؤولية الوطنية وتسهم في دعم المسار الديمقراطي وتعزيز استقرار البلاد.
وأكد الوزير أن صوت كل مواطن يمثل ركيزة أساسية في بناء مستقبل العراق وترسيخ مبادئ العدالة والمواطنة، مشيرًا إلى أهمية التكاتف خلال هذه المرحلة لضمان إنجاح العملية الانتخابية بروح من الوعي والمسؤولية
الانتخابات هذه المرة ليست مُجرد حدث انتخابي عابر، بل هي اختبار حقيقي لما تحقق من آمال وتطلعات الشعب نحو مستقبل أكثر استقرارًا، بعد سنوات من الأزمات والصراعات. في الوقت الذي يتطلّع فيه «العراقيون» إلى قيادة جديدة تُحقق لهم تطلعاتهم، تظلّ هذه الانتخابات بمثابة حجر الزاوية لبناء عراقٍ قوي ومُتماسك في مواجهة التحديات القادمة.