مع تراجع المخاوف بشأن إغلاق الحكومة الأميركية، بات من المرجح أن تصبح التجارة في مجال الذكاء الاصطناعي هي المحرك الرئيسي لأسهم آسيا في غضون الأسابيع المقبلة.
كما أن أي مفاجأة إيجابية من أرباح شركة إنفيديا الأميركية لصناعة الرقائق الإلكترونية في غضون الأسبوع المقبل، ستمنح الرابحين الإقليميين في قطاع التكنولوجيا دفعة جديدة نحو الصعود.
وقاد مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي أسواق المنطقة مجددا، حيث حدد تراجعه الحاد من ارتفاع مبكر ، الوتيرة في جولة خيبت الآمال في النهاية، حسبما أشار المحلل المالي في بلومبرج مارك كرانفيلد، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الثلاثاء.
وشكلت نوبات التفاؤل بالذكاء الاصطناعي عاملا رئيسيا لرفع المؤشرات الإقليمية، بينما تؤدي أي علامات على التعثر في تجارة التكنولوجيا إلى إجراء تصحيحات سريعة.
وتؤكد هذه الديناميكية مدى عمق ارتباط نبض السوق الآسيوية بشكل كبير بدورة الذكاء الاصطناعي، بدءا من شركات تصنيع الرقائق في كل من كوريا وتايوان إلى موردي الأجهزة في اليابان.
ومن المرجح أن تعزز نتائج إنيفيديا الفصلية المقرر الإعلان عنها الأسبوع المقبل هذه القصة، لا أن تعيد صياغتها.
ومع توقع حدوث قفزة في الإيرادات على أساس سنوي بعد تحقيق أرباح قوية في الربع الثاني، سيتحول التركيز إلى كيفية دعم الطلب المستدام على الذكاء الاصطناعي لهوامش الربح حتى عام 2026.
أظهرت بيانات صادرة عن شبكة «كالاستون» لصناديق الاستثمار، أن المستثمرين البريطانيين سحبوا استثمارات قياسية بلغت 7.4 مليار جنيه إسترليني (9.9 مليار دولار) من صناديق الأسهم منذ يونيو (حزيران)، في أطول فترة بيع صافٍ شهري متتالية منذ استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016.
وقال إدوارد جلين، رئيس الأسواق العالمية في «كالاستون»، إن هذه الموجة البيعية جاءت نتيجة التوتر المزداد بشأن مدى استدامة الارتفاع في أسعار الأسهم العالمية، إلى جانب المخاوف من تغييرات محتملة في المعاملة الضريبية للاستثمارات ضمن ميزانية المملكة المتحدة المرتقبة هذا الشهر.
وأضاف أن هذا الاتجاه لا يقتصر على بريطانيا، بل يعكس ميولاً عالمية. فقد أفاد «بنك أوف أميركا» الأسبوع الماضي، بأن عملاءه من الأفراد باعوا أسهماً بقيمة 12 مليار دولار خلال الأسابيع الثمانية الماضية، في أسرع وتيرة تدفقات خارجة منذ عام.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) وحده، باع المستثمرون البريطانيون أسهماً بقيمة قياسية بلغت 3.6 مليار جنيه إسترليني، بينما اتجه بعضهم نحو أصول منخفضة المخاطر، مما أدى إلى تسجيل تدفقات صافية قياسية بلغت 955 مليون جنيه إسترليني إلى صناديق أسواق النقد، واستثمارات بقيمة 589 مليون جنيه إسترليني في أدوات الدخل الثابت.
وشهدت جميع فئات الأسهم عمليات بيع صافية، بما في ذلك الصناديق العالمية وصناديق أميركا الشمالية وصناديق التكنولوجيا والصناديق البريطانية، وفقاً لبيانات «كالاستون» التي تجمع هذه الأرقام منذ عام 2015.
تراجع الجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء، مع صعود البطالة في بريطانيا وتباطؤ نمو الأجور بالربع الثالث. وارتفع معدل البطالة إلى 5% من 4.8% وهو أعلى مستوى مسجل منذ الأشهر الثلاثة المنتهية في فبراير 2021.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن نمو الأجور البريطانية قد تباطأ في الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر، وهي بيانات من شأنها أن تعزز التوقعات بخفض سعر الفائدة من قبل بنك إنجلترا الشهر المقبل.
وقال مكتب الإحصاءات إن نمو الأجور، باستثناء المكافآت، تباطأ بشكل طفيف إلى 4.6% في الربع الثالث من 2025 مقارنة بالعام السابق.