استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، نظيره الهندي جاجات براكاش نادا، وزير الصحة والكيماويات والأسمدة، لتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية، وعلى رأسها تبادل الخبرات في صناعة الأدوية واكتشاف فرص الاستثمار المشتركة بين البلدين.
جاء اللقاء على هامش الاستعدادات للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية بنسخته الثالثة 2025، الذي يُعقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من 12 إلى 15 نوفمبر 2025، بفندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت شعار «تمكين الأفراد.. تعزيز التقدم.. إتاحة الفرص».
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزير المصري استهل اللقاء بالتأكيد على اهتمام القيادة السياسية بالملف الصحي، خاصة صناعة الأدوية وتوسيع بيئة الاستثمار الصحي بالتعاون مع الدول الرائدة، لتعزيز كفاءة وجودة السوق المصري وتمكينه من المنافسة عالميًا.
وأضاف أن الدكتور خالد عبدالغفار استعرض إنجازات مصر في صناعة الأدوية، مؤكدًا امتلاكها كوادر ومهارات متميزة، وبحث الجانبان تعزيز الشراكات لتصنيع الأدوية والرعاية الصحية، واستكشاف مشاريع مشتركة بين شركات الأدوية المصرية والهندية، خاصة في إنتاج أدوية الأورام، بهدف نقل التكنولوجيا وتوطين تصنيع الأدوية عالية التقنية.
وتابع أن الاجتماع تناول تشجيع الاستثمار الصحي عبر اتفاقيات استراتيجية في إنتاج اللقاحات وأدوية الأورام والمستحضرات الحيوية، مع نقل التكنولوجيا وبناء القدرات من خلال برامج تدريبية متخصصة وتطوير البنية التحتية.
ونوه إلى مناقشة آليات تسهيل الاستثمار الدوائي وتيسير إجراءات التسجيل والاستيراد والتصدير، مع اتفاق الوزيرين على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وشركات الأدوية واللقاحات في البلدين لتوحيد الجهود.
العلاقات المصرية الهندية تاريخية وممتدة، وتتسم بالتطور المستمر في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية. تُعد كل من مصر والهند قوتين إقليميتين، وتتشاركان في عضوية حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ 15، وتسعيان لتوطيد الشراكة الاستراتيجية بينهما من خلال زيادة التبادل التجاري والاستثمارات والتعاون في قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والأمن الغذائي والفضاء.
تاريخ طويل: تعود جذور العلاقات إلى الروابط التجارية والثقافية التاريخية، وشهدت تعاونًا وثيقًا كعضوين مؤسسين لحركة عدم الانحياز في عام 1961.
تنسيق مستمر: تتبادل مصر والهند الزيارات رفيعة المستوى وتعقدان حوارات استراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
مكافحة الإرهاب: تتعاون مصر والهند بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب، حيث استضافت مصر اجتماعات مشتركة بين البلدين لمواجهة التحديات الإرهابية.
