«محمد صلاح»، اللاعب الذي جعل من كرة القدم فنًا يتجاوز الأهداف، يُواصل كتابة اسمه بأحرف من ذهب في «الدوري الإنجليزي». لا يكفيه كونه أحد أبرز الهدافين في «البريميرليج»، بل يتربّع اليوم على قمة قائمة «الأكثر تمريرًا داخل منطقة الجزاء»، ليُؤكّد للجميع أن مجده لا يقتصر فقط على هزّ الشباك، بل في صنع الفرص وتوجيه اللعبة بكل براعته.
وفي التفاصيل، كشفت بيانات منصة «سكاواكا» العالمية المتخصصة في إحصائيات وأرقام كرة القدم، عن قائمة أكثر اللاعبين تمريرًا للكرة داخل منطقة الجزاء في الدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2025-26 حتى 10 نوفمبر، حيث تصدّر الدولي المصري، «محمد صلاح»، نجم فريق ليفربول، المشهد مُتقدمًا بفارق بسيط على أبرز صانعي اللعب في المسابقة.
وتصدّر نجم ليفربول القائمة بـ(40) تمريرة داخل منطقة الجزاء، مُتفوقاً بتمريرة واحدة على البرتغالي «برونو فيرنانديز» لاعب مانشستر يونايتد الذي حلّ ثانيًا بـ(39) تمريرة.
وجاء «ماركوس سينسي» لاعب بورنموث في المركز الثالث بـ(36) تمريرة، ثم «إنزو فرنانديز» من تشيلسي بـ(33) تمريرة، متبوعًا بـ«لوكاس باكيتا» لاعب وست هام بـ(32) تمريرة.
وشهدت القائمة حضورًا لافتًا لثنائي إيفرتون «كيرنان ديوسبري» هول و«جوردان بيكفورد» بـ (30) و(25) تمريرة على التوالي، إضافة إلى تواجد «أليكس إيوبي» (فولهام)، «جرانيت تشاكا» (سندرلاند)، و«برونو جيمارايش» (نيوكاسل) ضمن العشرة الأوائل.
1- محمد صلاح – ليفربول: (40) تمريرة
2- برونو فيرنانديز – مانشستر يونايتد: (39) تمريرة
3- ماركوس سينسي – بورنموث: (36) تمريرة
4- إنزو فرنانديز – تشيلسي: (33) تمريرة
5- لوكاس باكيتا – وست هام يونايتد: (32) تمريرة
6- كيران ديوزبري هول – إيفرتون: (30) تمريرة
7- أليكس إيوبي – فولهام: (30) تمريرة
8- جرانيت تشاكا – سندرلاند: (28) تمريرة
9- برونو جيمارايش – نيوكاسل يونايتد: (25) تمريرة
10- جوردان بيكفورد – إيفرتون: (25) تمريرة
بينما يُواصل «ليفربول» محاولاته لاستعادة هيبته، يظهر النجم المصري، «محمد صلاح» مُتأثرًا بالبداية «الغير مثالية». رغم أن الفريق قد أظهر بعض اللمحات الجيدة، إلا أن «صلاح» يبدو غير راضٍ عن الأداء الكلي. هناك شيء مفقود، شيء يجعل الفريق أقل قوة من المُعتاد. في هذا الوقت الحرج، يبدو أن «الريدز» بحاجة إلى تلك القطعة المفقودة التي قد تُعيد له توازنه وتجعله كما كان.
وفي التفاصيل، قاد «محمد صلاح»، فريقه «ليفربول» إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد سلسلة من النتائج السلبية عندما تمكن من الفوز على نظيره «أستون فيلا»، بهدفين نظيفين (2/0)، مساء أمس السبت.
وشهدت المباراة تألق «محمد صلاح»، مُجددًا حيث سجل الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول مباشرة في الدقيقة (45) بعد أن بدأ المباراة أساسيًا كما اعتمد عليه مدربه «آرني سلوت».
وقال «صلاح»، في تصريحات نشرتها «بي بي سي سبورت» بعد اللقاء: «من المُهم جدًا تحقيق الفوز اليوم»، مُضيفًا: «لقد خسرنا بعض المباريات في الدوري الانجليزي ودوري أبطال أوروبا لكني سعيد بعودتنا للمسار الصحيح الآن هذه دفعة قوية قبل بعض المباريات المُهمة وأولها ضد ريال مدريد».
وتابع نجم ليفربول: «قُلت منذ البداية أنا أعرف كرة القدم ولعبتها لسنوات عديدة إنه موسم صعب للغاية بالنسبة لنا لدينا بعض اللاعبين الجُدد وهم لاعبون جيدون جدًا لكنهم بحاجة لوقت للتكيف ومعرفة أسلوب لعب بعضنا لكن كل شيء سيكون على ما يرام».
وأكمل محمد صلاح: «لا لست سعيدًا ببداية موسمي كما قُلت لدينا بعض اللاعبين الجُدد، وخسرنا أيضًا بعض اللاعبين الجيدين لذلك نحتاج فقط إلى بعض الوقت للتكيف وسنكون بخير».
بهذا الفوز، ارتفع رصيد «ليفربول» للنقطة (18) في المركز (الثالث) وبفارق (7) نقاط عن المتصدر «آرسنال» صاحب الـ(25) نقطة بينما تجمّد رصيد «أستون فيلا» بقيادة مدربه الاسباني، «آوناي آيمري»، عند النقطة (15) في المركز (الحادي عشر).
في مشهد لم يألفه جمهور «أنفيلد»، يبدو أن بريق «محمد صلاح»، بدأ يخفت شيئًا فشيئًا. النجم المصري الذي لطالما كان الرمز الأول للتهديف والتألّق، يجد نفسه الآن في مواجهة تحديات غير مُعتادة، وسط علامات استفهام تتزايد حول مستقبله مع فريقه «ليفربول».