استقبل منذر بودن، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) في الجزائر، اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025، عماد مصعب، سفير فنزويلا لدى الجزائر والوفد المرافق له، في مقر الحزب الوطني بالعاصمة الجزائرية، في لقاء مثّل مناسبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وشكّل اللقاء فرصة للجانبين لاستعراض عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وفنزويلا، والنظر في الفرص المتاحة لتوسيع التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية، خصوصًا في ضوء الأهمية الاستراتيجية لفنزويلا باعتبارها بوابة الجزائر نحو سوق أمريكا اللاتينية، وبالمقابل تعد الجزائر بوابة أساسية للقارة الإفريقية بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
وأكد الجانبان على أهمية فتح خط جوي مباشر بين الجزائر وكراكاس، بهدف تسهيل حركة تنقل الأشخاص ورجال الأعمال، وتسهيل عمليات التجارة والاستثمار بين البلدين، بما يعزز الشراكات الاقتصادية ويزيد من فرص إطلاق مشاريع مشتركة، خاصة في ضوء التسهيلات الاستثمارية الكبيرة التي توفرها الجزائر للمستثمرين الأجانب.
وتناول اللقاء كذلك عددًا من الملفات الدولية الراهنة، من بينها الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة الانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والدول العربية، بالإضافة إلى قضية الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا، وضرورة دعم حل عادل يضمن حقوق الشعب الصحراوي ويحافظ على استقرار المنطقة.

وأشار مندوب الأرندي والفريق الفنزويلي المرافق إلى أن تعزيز التعاون بين الجزائر وفنزويلا ليس مقتصرًا على الجانب الاقتصادي والتجاري فحسب، بل يمتد ليشمل المجالات الثقافية والعلمية والتعليمية، حيث يمكن تبادل الخبرات وتنظيم فعاليات مشتركة بين الجامعات والمؤسسات الثقافية في البلدين.
وأكد الأمين العام للأرندي أن الجزائر ملتزمة بمواصلة تطوير علاقاتها الثنائية مع فنزويلا على كافة الأصعدة، بما يعكس تاريخ الصداقة الطويل بين البلدين ويعزز مواقفهما المشتركة في القضايا الإقليمية والدولية.
ومن جانبه، رحب السفير الفنزويلي بفرص التعاون الجديدة، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين الجانبين لإطلاق مشاريع استراتيجية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفنزويلا، مؤكدًا أن اللقاء يمثل خطوة مهمة نحو تعميق الشراكات الثنائية وتوسيعها في المستقبل القريب.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص الجزائر على تنويع شركائها الدوليين وتقوية حضورها الاقتصادي والثقافي على الساحة العالمية، بما يعكس رؤية البلاد في الانفتاح على أسواق جديدة وإقامة شراكات مستدامة تعود بالنفع على الطرفين.