أعلنت مصادر فلسطينية أنّ عدداً من المستوطنين اقتحموا مقبرة باب الرحمة، التي تقع على الجانب الشرقي لجدار المسجد الأقصى، وقاموا بتحطيم العديد من القبور وإثارة الفوضى داخلها.
وتُعدّ مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في مدينة القدس، وتحتضن قبوراً لصحابة النبي محمد وآخرين من كبار الشخصيات الإسلامية التاريخية.
وأوضحت المصادر أنّ الاعتداء يأتي ضمن سياق تصاعد انتهاكات المستوطنين والمشاريع التوسعية في القدس الشرقية، بما في ذلك محاولات لبناء أعمال تحت مسميات “ترفيهية” أو “تنموية” في مناطق تربطها المقبرة بالحيّ القديم والجدار الشرقي للحرم القدسي الشريف.
وطالبت الجهات الدينية والحقوقية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخّل الفوري لحماية المقبرة واحترام حرمتها، معتبرةً أن هذا الاعتداء ليس مجرّد فعل فردي، بل جُزءٌ من سياسة تهدف إلى تغيير واقع مدينة القدس وهويتها الإسلامية والعربية.
وفي سياق آخر، أفادت القناة 14 العبرية، بأن السلطات الإسرائيلية صدّقت على بناء 1300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "غوش عتصيون" الواقعة جنوب مدينة القدس.
ويأتي هذا القرار في وقت تتواصل فيه الخطط التوسعية الإسرائيلية في الضفة الغربية، رغم الإدانات الدولية المتكررة التي تحذّر من تداعيات الاستيطان على فرص السلام وحل الدولتين.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد صوّت في وقت سابق من شهر أكتوبر الجاري بالموافقة على مشاريع قوانين تمهيدية بالقراءة الأولى، تهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ومدينة "معاليه أدوميم" الاستيطانية، بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته بعدم المضي قدمًا في مشاريع القوانين الخاصة بفرض السيادة في هذه المناطق، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتهدئة الضغوط الدولية وتجنب تصعيد سياسي جديد