أكّد أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي للشؤون الدبلوماسية، اليوم الاثنين، أن دولة الإمارات لا ترى حتى الآن إطارًا واضحًا للقوة الدولية المقترحة لاستقرار غزة، وبناءً على الظروف الحالية لن تشارك في هذه القوة.
وأضاف بحسب وكالة رويترز أن أبوظبي ستواصل دعم الجهود السياسية نحو السلام وستبقى من أبرز مزوّدي المساعدات الإنسانية.
وأشار، إلى أن المنطقة لا تزال هشة، إلا أن هناك مجالًا للتفاؤل الحذر، خلال مشاركته في مناظرة أبوظبي الاستراتيجية.
وكانت أعدّت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقترح منح تفويض لمدة عامين لهيئة حاكمة انتقالية وقوة دولية لاستقرار غزة، وتُعرف القوة باسم قوة الاستقرار الدولية، ومن المقرر أن تُخوّل باستخدام جميع الإجراءات اللازمة لنزع السلاح من غزة، وحماية المدنيين وتأمين عمليات إيصال المساعدات، وضمان أمن الحدود، ودعم قوة شرطة فلسطينية جديدة مدرّبة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إن قوة الاستقرار ستنشر في غزة قريبًا، مضيفًا أن الوضع في غزة يتطور بشكل جيد.
وأكد قرقاش أن تحقيق تقدم في غزة يعتمد على إعادة تأكيد مبادئ اتفاقيات إبراهيم المتعلقة بالحوار والتعايش والتعاون، باعتبارها الطريق الوحيد المستدام لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، مشيرًا إلى أن الإمارات والبحرين والمغرب أقامت علاقات مع إسرائيل في إطار اتفاقيات إبراهيم التي توسط فيها ترامب عام 2020.
وفي سياق أخر، ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن الكنيست الإسرائيلي من المقرر أن يصوّت اليوم بالقراءة الأولى على مشروع قانون يتيح إنزال عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين المدانين بتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين.
ويأتي التصويت في ظل انقسام سياسي داخل الائتلاف الحكومي والمعارضة حول جدوى القانون وتداعياته على الساحة الداخلية والعلاقات الدولية لإسرائيل.
أكدت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، أن بنيامين نتنياهو يؤيد تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين عقب "محاكمة عادلة"، علي حد زعمه، في تصريح نقلته وسائل الإعلام الأجنبية، وفق وسائل إعلام عبرية.
يأتي ذلك بعد أن صادقت لجنة الأمن القومي في الكنيست في وقت سابق اليوم على مشروع القانون الذي ينص على فرض عقوبة الإعدام إلزاميا على كل من يدان بقتل إسرائيلي بدافع قومي أو عدائي، على أن يعرض للتصويت بالقراءة الأولى في الكنيست بعد غد الأربعاء، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا".