بعد أن تراجع «ريال مدريد» عن ضم مدافع ليفربول، «إبراهيما كوناتي»، بدأ «باريس سان جيرمان» في تحديده كأحد أبرز أهدافه خلال فترة الانتقالات القادمة. مع رغبة النادي الفرنسي في تقوية دفاعه، يبدو أن هناك فرصة كبيرة للاستفادة من الاستبعاد المُفاجئ للاعب من خطط النادي الإسباني.
ويظلّ مستقبل المدافع الفرنسي، «إبراهيما كوناتي» مع ليفربول غير محسوم، مع دخوله العام الأخير من عقده دون التوصل لاتفاق نهائي حول التجديد.
ويُراقب «باريس سان جيرمان» الوضع عن قُرب استعدادًا لمحاولة ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية المُقبلة، حسبما أفاد موقع «فوت ميركاتو» الفرنسي.
وكان «كوناتي» قد جذب اهتمام عدد من الأندية الأوروبية الكبرى، من بينها «ريال مدريد وبرشلونة»، وتُشير التقارير إلى أن «الريال» حوّل تركيزه حاليًا نحو التعاقد مع «دايوت أوباميكانو» بعد التوصل إلى اتفاق شفهي، بينما يظلّ «باريس سان جيرمان» يعتبر كوناتي هدفًا رئيسيًا لتدعيم خط دفاعه.
من جهة أخرى، لا يزال «ليفربول» حريصًا على الإبقاء على اللاعب البالغ من العمر (25) عامًا، ويُواصل محاولاته لإقناعه بتوقيع عقد جديد، وفي الوقت نفسه يستعد النادي لسيناريو رحيله المُحتمل.
وذكر موقع «CaughtOffside»، أن المدرب الهولندي، «آرني سلوت»، وضع المدافع اليوناني الشاب «كونستانتينوس كوليراكيس»، ضمن قائمة البدائل طويلة المدى.
وتابع «كشافي ليفربول» اللاعب خلال الأشهر الماضية، وأبدوا إعجابهم بقدرته على قراءة اللعب وثقته في التعامل مع الكرة تحت الضغط، كما يحظى اللاعب، الذي يبلغ (20) عامًا، باهتمام «توتنهام» أيضًا، رغم أن أولوية النادي اللندني تبقى الحفاظ على ثنائيه الدفاعي «كريستيان روميرو» و«ميكي فان دي فين».
من ناحية أخرى، في مباراةٍ تخللتها الإثارة والجنون حتى اللحظات الأخيرة، حقق فريق «باريس سان جيرمان»، فوزًا دراميًا على نظيره «ليون»، بنتيجة (3/2)، ضمن منافسات الجولة (الثانية عشرة) من بطولة «الدوري الفرنسي». اللقاء الذي شهد أحداثًا غير تقليدية، انتهى بمشهد درامي جعل «سان جيرمان» يُواصل رحلة الصراع على اللقب.
بدأت المباراة بإيقاع سريع وهجمات مُتبادلة من الجانبين، وافتتح «وارن زائير إيمري» التسجيل لصالح «باريس» في الدقيقة (26)، قبل أن يُضيف «خفيتشا كفاراتسخيليا» الهدف الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة (33).
لكن أصحاب الأرض عادوا سريعًا للمنافسة، بعدما قلّص «أفونسو موريرا» الفارق في الدقيقة (30)، ثم أدرك «إينسلي ميتلاند نايلز» التعادل في الدقيقة (50)، ليشتعل اللقاء وسط ضغط جماهيري كبير.
وعندما كانت المباراة تسير نحو «التعادل»، نجح البديل «جواو نيفيز» في تسجيل هدف الفوز القاتل في الدقيقة (95،) ليمنح «باريس» ثلاث نقاط غالية تُعزز موقعه في القمة.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة توترًا كبيرًا، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه لاعب ليون، «نيكولاس تاجليافيكو»، في الدقيقة (93)، ليُكمّل أصحاب الأرض الدقائق الحاسمة بعشرة لاعبين فقط.
بهذا الفوز، رفع «باريس سان جيرمان» رصيده إلى (27) نقطة في صدارة جدول الترتيب، بعدما حقق (8) انتصارات و(3) تعادلات وهزيمة واحدة، مُسجلًا (24) هدفًا واستقبل (11).
أما أولمبيك ليون، فتجمّد رصيده عند (20) نقطة في المركز (السادس)، بعد أن حقق (6) انتصارات و(3) تعادلات و(4) خسائر، وسجل لاعبوه (18) هدفًا مقابل (15) هدفًا في مرماهم.
وخطف «جواو نيفيز»، الأضواء، بهدفه القاتل، ليمنح فريقه فوزًا ثمينًا خارج الديار، ويُؤكّد أن «باريس سان جيرمان» ما زال يملك عقلية البطل القادر على حسم المباريات الصعبة في اللحظات الأخيرة.
من جهة أخرى، رغم الزخم الجماهيري والتاريخ المشحون بين الفريقين، ورغم كل التوقعات بسطوة «باريس سان جيرمان»، جاءت القمة المُنتظرة على ملعب «بيير موروا» لتحمل عنوانًا آخر: «التوازن». ففي ليلة كروية حابسة للأنفاس، خطف «ليل» نقطة مُستحقة من بين أنياب العملاق الباريسي، ليُحسم اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1)، ويُؤكّد أن «الدوري الفرنسي» هذا الموسم لا يعترف بالتوقعات ولا يحترم الأسماء، بل يُنصت فقط لصوت الأداء في الميدان.