وجه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، اليوم الأحد، بتطوير أساليب مكافحة المخدرات وتعزيز كفاءة المصحات القسرية في البلاد، خلال مؤتمر موسع عقد لمتابعة أداء المديرية العامة لشؤون المخدرات. وجاء هذا التوجيه في إطار الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز الأمن الصحي والمجتمعي، ومكافحة انتشار المخدرات بين الشباب والمواطنين.
وشهد المؤتمر عرض الإيجاز الشهري للمديرية، بحضور مديرها العام ومدير مكتب الوزير، إضافة إلى مدراء مكافحة المخدرات في بغداد ومديريات المحافظات عبر الدائرة التلفزيونية، حيث تم استعراض الإنجازات التي حققتها المديرية على صعيد مكافحة المخدرات، والطرق الجديدة التي اعتمدتها في ملاحقة تجار ومهربي السموم، وحماية المجتمع من المخاطر الصحية والاجتماعية لهذه الآفة.
وأشاد الشمري بالجهود المتميزة للمديرية، مشيرًا إلى أن النتائج التي تحققت على مدار الفترة الماضية جاءت نتيجة المتابعة المباشرة والدعم المستمر من الوزارة، والالتزام بالخطط الوطنية المعتمدة لمكافحة المخدرات. وأكد أن الوزارة حققت مراكز متقدمة على الصعيدين العربي والدولي، مما يعكس كفاءة الأداء وفاعلية الأساليب المتبعة في العمل الميداني والإداري.
وشدد الوزير على أهمية تطوير الإمكانيات وطرق التدريب للعاملين في المديرية، وتبني أساليب مبتكرة لرصد وتعقب شبكات المخدرات، مشددًا على ضرورة عدم السماح لأي طرف بتمرير السموم داخل البلاد. وأشار إلى أن وزارة الداخلية ستواصل العمل على تحسين الإجراءات الميدانية والتقنية، بما يشمل استخدام أنظمة المراقبة الحديثة، وتعزيز قدرات فرق التفتيش والمتابعة، لضمان ضبط المخالفين وملاحقتهم قضائيًا.

وفيما يتعلق بالمصحات القسرية، أشار الوزير إلى ضرورة الاهتمام بحالات التعاطي ومتابعتها حتى التعافي الكامل، مؤكداً على إجراء الفحوص والاختبارات اللازمة قبل خروج المرضى لضمان فعالية العلاج. كما وجه بتشكيل لجنة مختصة لمتابعة عمل المصحات، وتوظيف الموارد البشرية وفق خطة شاملة ومنهجية، تشمل جميع العاملين في المديرية لضمان الالتزام بالمعايير الصحية والطبية وقوانين مكافحة المخدرات.
وأكد المسؤولون المشاركون في المؤتمر أن النجاحات التي تحققت لم تأت إلا بدعم الوزير المتواصل ومتابعته اليومية للمهام الميدانية، إضافة إلى التنسيق مع الأجهزة الأمنية في المحافظات لتعزيز جهود المكافحة وحماية المجتمع.
وتأتي هذه التوجيهات في سياق الخطط الحكومية الهادفة إلى مكافحة آفة المخدرات بشكل مستدام، وتحسين الخدمات المقدمة للمتعاطين ضمن المصحات القسرية، فضلاً عن رفع مستوى التدريب والجاهزية للعاملين، بما يسهم في تحقيق بيئة آمنة وصحية للمواطنين في جميع أنحاء العراق.