أكدت قيادة شرطة محافظة النجف الأشرف في جمهورية العراق أن عملية التصويت الخاص لمنتسبي الأجهزة الأمنية جرت بانسيابية عالية، بفضل تنفيذ خطة ميدانية دقيقة اعتمدت على آلية التصويت على شكل دفعات متتالية، الأمر الذي وفر ضمانة قوية للحفاظ على الاستقرار الأمني في المحافظة خلال يوم الاقتراع.
وقال الناطق باسم قيادة شرطة النجف الأشرف العقيد مفيد طاهر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "الخطة الأمنية الخاصة بعملية الاقتراع اتسمت بالمرونة العالية ولم تتضمن أي قطوعات أو إغلاقات في الشوارع"، مشيرًا إلى أن "القيادة الأمنية العليا وضعت ترتيبات دقيقة لتفويج المنتسبين على شكل مجموعات، لضمان استمرار الواجبات الأمنية وعدم ترك أي فراغ ميداني أثناء فترة التصويت".
وأوضح العقيد طاهر أن هذا الأسلوب التنظيمي ساهم في تحقيق التوازن بين أداء الواجب الوطني في الانتخابات العراقية والحفاظ على الأمن الداخلي، مؤكدًا أن جميع صنوف القوات الأمنية شاركت في تنفيذ الخطة الميدانية بتنسيق عالٍ بين وحدات الشرطة والجيش وقوات الحشد الشعبي.

من جانبه، أكد زكي الإبراهيمي المتحدث باسم مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في محافظة النجف الأشرف، أن العملية الانتخابية الخاصة بالقوات الأمنية سارت وفق أعلى معايير التنظيم والانضباط. وأضاف في تصريح لـ(واع) أن "عدد المراكز الانتخابية في المحافظة بلغ 20 مركزًا تضم 101 محطة اقتراع موزعة على مناطق مختلفة من النجف"، موضحًا أن "هذه المراكز فتحت أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى أمام المنتسبين للإدلاء بأصواتهم".
وأشار الإبراهيمي إلى أن عدد المشمولين بالتصويت الخاص في محافظة النجف الأشرف بلغ 29 ألفًا و44 منتسبًا من منتسبي قوات الجيش والشرطة والصنوف الأمنية الأخرى، إضافة إلى مقاتلين من قوات الحشد الشعبي، لافتًا إلى أن المفوضية اتخذت كافة الإجراءات لضمان نزاهة العملية وسهولة حركة الناخبين داخل المراكز.
وبيّن المتحدث أن المفوضية راقبت سير العملية الانتخابية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن الأجواء العامة سادها الهدوء والاستقرار، دون تسجيل أي خروقات أو مخالفات تُذكر، ما يعكس جاهزية الأجهزة العراقية في الجمع بين مهامها الميدانية وواجبها الانتخابي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن استعدادات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق لإجراء الاقتراع العام خلال الأيام المقبلة، حيث يُنظر إلى نجاح التصويت الخاص في النجف الأشرف كنموذج يُحتذى به في إدارة العملية الانتخابية بأجواء من التنظيم والانضباط والمسؤولية الوطنية.