اكد قائد عمليات الفرقة 19 مشاة مروي، العقيد الحاج عبد الوهاب، عدم وجود أي قوات تابعة للدعم السريع داخل الولاية الشمالية.
وأوضح خلال مخاطبته طابور سير قوات الإسناد الخاصة بمروي أن القوات المسلحة تمكنت من إفشال مخطط الدعم السريع للهجوم على مدينة مروي بالتزامن مع اندلاع الحرب، مشددًا على جاهزية القوات لمواجهة أي تهديد محتمل يستهدف الولاية.
وأشار العقيد عبد الوهاب إلى أن القوات المسلحة تواصل تعزيز مواقعها الدفاعية والتأهب الدائم لحماية المواطنين والمناطق الحيوية، مؤكدًا أن الولاية الشمالية لن تكون ساحة مفتوحة لأي عدوان.
أعلنت شبكة أطباء السودان، اليوم الأحد، أن "قوات الدعم السريع جمعت مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، ودفنت بعضها في مقابر جماعية وحرقت أخرى بالكامل".
وقالت شبكة أطباء السودان، في بيان صحفي اليوم: "في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الدعم السريع، شهدت مدينة الفاشر واحدة من أبشع الممارسات اللاإنسانية، إذ جمعت الدعم السريع خلال الأيام الماضية مئات الجثث من شوارع وأحياء المدينة، ثم دفنت بعضها في مقابر جماعية وأحرقت أخرى بالكامل في محاولة يائسة لإخفاء آثار جرائمها ضد المدنيين".
وأضافت: "إن ما جرى في الفاشر ليس حادثة معزولة بل فصل جديد من جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، تمارسها الدعم السريع، ضاربةً عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرّم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن الكريم".
وأدانت شبكة أطباء السودان، بـ"أشد العبارات هذه الجرائم المروّعة، محملة "قيادة الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر".
وأكدت أن "هذه الجرائم لن تُمحى بالتستر أو الحرق"، داعية المجتمع الدولي إلى "التحرك الفوري والعاجل لفتح تحقيق دولي مستقل في ما يجري بالفاشر".
وقالت الشبكة: "لقد تجاوزت الأوضاع في الفاشر حدود الكارثة الإنسانية إلى جريمة إبادة ممنهجة، تستهدف الإنسان في حياته وكرامته، في ظل صمت دولي مخزٍ يرقى إلى التواطؤ".
وكانت ميليشيا قوات الدعم السريع، المنخرطة في حرب دامية مع الجيش السوداني منذ أبريل 2023، قد تمكنت من السيطرة على مدينة الفاشر عاصمة إقليم شمال دارفور أواخر الشهر الماضي .
ولاذ عشرات الآلاف من السكان بالفرار عقب سقوط المدينة، ووردت تقارير عن أعمال عنف واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع.