أكّد بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري خلال تصريحات حديثة أنّ بلاده مستمرة في التنسيق مع الجانب القطري لدعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار في الأراضي الفلسطينية، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا على أنّ هذا التنسيق يعكس التزام مصر بدورها الإقليمي في تحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وأشار الوزير إلى أنّ القاهرة تتابع عن كثب التطورات في غزة والسودان، مشددًا على أهمية التعاون الدائم مع الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل إيجاد حلول فعالة للأزمات المتتالية التي تواجهها المنطقة. وأضاف أن هذا التعاون يشمل تبادل المعلومات والتنسيق الميداني لتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.
كما أكّد الوزير أنّ مصر لن تدخر جهداً في حماية المصالح الوطنية والحقوق الإنسانية للفلسطينيين، مشيراً إلى أنّ القاهرة تعمل على تعزيز المبادرات الدبلوماسية مع كل الأطراف المعنية، لضمان العودة إلى مسار الحلول السلمية ووقف التصعيد.
وأطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» الـ68، والتي تحمل عددًا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ68 أطنانًا من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت نحو 280 ألف سلة غذائية، و185 طن دقيق، وأكثر من 2700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 1200 طن مواد بترولية، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
يُذكر أن قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر المصري انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستحضرات طبية، وأدوية علاجية، ومستحضرات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة على الحدود منذ بدء الأزمة، حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات، التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثية، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.