بعد 4117 يوما في قطاع غزة، تستعد إسرائيل خلال ساعات لاستلام جثة الجندي هادار غولدين الذي قتل في أغسطس 2014، في أعقاب إعلان حركة حماس العثور عليها في رفح.
وأبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير عائلة الجندي بتطورات الأمر، مع التشديد على انتظار تأكيد رسمي ودقيق لهوية الرفات.
وبحسب مصدر أمني إسرائيلي نقلت تصريحاته هيئة البث (كان)، فإن "التقديرات تشير إلى أن الجثة تعود لغولدن، لكن لا يوجد تأكيد رسمي بعد".
وقتل غولدين خلال عملية عسكرية عرفت باسم "الجرف الصامد" قبل أكثر من 11 عاما، واختطفت جثته داخل نفق على يد حماس.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى الأول من أغسطس 2014، حين سرت هدنة لمدة 72 ساعة بين إسرائيل وحماس، لكن الأولى قالت إن الحركة خرقتها بإطلاق صواريخ وقذائف.
وخلال بحث قوة إسرائيلية عن أنفاق في رفح جنوبي قطاع غزة، تعرضت لهجوم من عناصر لحماس خرجوا من نفق، مما أسفر عن مقتل 3 جنود، من بينهم غولدن الذي اختطفت جثته.
وبعد عمليات تمشيط استمرت 72 ساعة، عثر على أدلة ومقتنيات نسبت لغولدن، مما سمح بإعلان مقتله رسميا رغم عدم العثور على جثته، ومنذ ذلك الحين ظل مصنفا كـ"جندي قتل ولا يُعرف مكان دفنه".
بينما خاضت عائلته حملة ضاغطة، طالبت بمنع أي ترتيبات لإعادة إعمار غزة من دون استعادة الجثة.
وفي سياق أخر، حذّرت إسرائيل كلًا من الولايات المتحدة والجيش اللبناني من تنامي قدرات «حزب الله» في الجنوب اللبناني، مؤكدة أن الحزب بدأ في إعادة تأهيل نفسه عسكريًا خلال الفترة الأخيرة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن تل أبيب أبلغت الإدارة الأمريكية رسميًا بأنها تتابع عن كثب تحركات «حزب الله» التي وصفتها بأنها «مؤشرات خطيرة على إعادة التموضع والاستعداد العسكري»، مشيرة إلى أن إسرائيل ترى في ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
وأضافت الهيئة أن إسرائيل وجّهت تحذيرًا مباشرًا للجيش اللبناني من مغبة عدم التحرك ضد «حزب الله»، موضحة أن تل أبيب أكدت أنه «في حال استمرار صمت الجيش اللبناني، فإن الهجمات الإسرائيلية ستتعاظم وستتوسع في عمق الأراضي اللبنانية».
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود بين الجانبين، وسط تبادل القصف والاتهامات بالمسؤولية عن خرق الهدنة، في ظل مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة شاملة في المنطقة.