جيران العرب

روسيا وكوريا الشمالية تبحثان تعزيز التعاون العسكري الثنائي

السبت 08 نوفمبر 2025 - 07:03 م
هايدي سيد
الأمصار

بحث نائب وزير الدفاع الروسي، فيكتور جوريميكن، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، سبل تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية، في إطار جهود البلدين لتوسيع العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صادر عنها اليوم السبت، أن المحادثات التي جرت بين جوريميكن ووزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانج تشول، تناولت عدة محاور تهدف إلى تنظيم العمل العسكري والسياسي بين القوات المسلحة الروسية وجيش كوريا الشمالية، بما يسهم في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الطرفين.

وأشار نائب وزير الدفاع الروسي خلال الاجتماع إلى التوسع النشط في العلاقات الثنائية بين موسكو وبيونج يانج في العديد من المجالات، مؤكداً أن التعاون العسكري يمثل أحد الركائز الأساسية لهذه الشراكة الاستراتيجية. 

وأضاف جوريميكن أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتعميق الروابط العسكرية مع كوريا الشمالية، بما ينعكس إيجاباً على الاستقرار الإقليمي ويعزز القدرات الدفاعية للطرفين.

من جانبه، أعرب وزير الدفاع الكوري الشمالي نو كوانج تشول عن ارتياحه للزيارة الرسمية للوفد الروسي، مؤكداً أن المحادثات تمثل خطوة مهمة لتعزيز التعاون العسكري بين كوريا الشمالية وروسيا، وأن البلدين يلتزمان بمواصلة تطوير العلاقات في مجالات التدريب المشترك، وتبادل الخبرات، والتنسيق في الخطط الدفاعية والاستراتيجيات العسكرية.

ووفقًا للبيان الروسي، فإن اللقاء شهد مناقشات حول تطوير أساليب التدريب العسكري المشترك، والتعاون في مجال التكنولوجيا الدفاعية، وتعزيز الجاهزية العملياتية للقوات المسلحة في كلا البلدين. كما تناولت المحادثات إمكانية تنظيم تدريبات مشتركة مستقبلية لتعزيز التنسيق الميداني والاستفادة من الخبرات العسكرية المتبادلة.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات الإقليمية في شبه الجزيرة الكورية، في ظل استمرار كوريا الشمالية في اختبار الصواريخ الباليستية، وهو ما يعكس أهمية التنسيق العسكري مع حلفائها الاستراتيجيين، وعلى رأسهم روسيا، لتعزيز قدرة الدفاع المشتركة والتخطيط الاستراتيجي لمواجهة أي تهديدات محتملة.

كما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن زيارة جوريميكن تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، ورغبة موسكو وبيونج يانج في تعزيز التعاون العسكري على المدى الطويل، بما يواكب المستجدات الدولية ويعزز المصالح الأمنية لكلا الطرفين.