أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم السبت، توقف توليد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد، بعد إغلاق جميع محطات الطاقة الحرارية المملوكة للدولة.
وقالت شركة الطاقة الأوكرانية الحكومية "سنتر إينرغو" في بيان رسمي: "تم إغلاق كافة محطات توليد الكهرباء الحكومية في أوكرانيا، ولا توجد أي قدرة على توليد الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي".
وجاء هذا الإعلان بعد أن شنت روسيا هجوماً واسع النطاق استهدف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، خلال الليل بين يومي الجمعة والسبت، ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي في مناطق متعددة، بحسب ما ذكرت وزيرة الطاقة الأوكرانية سفيتلانا غرينتشوك.
وكتبت غرينتشوك على صفحتها الرسمية على فيسبوك: "يشن العدو مجددًا هجومًا واسعًا على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ولهذا السبب تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدد من المناطق"، مضيفة أن التيار الكهربائي سيعود تدريجيًا بعد استقرار الوضع في نظام الطاقة.
وفي وقت لاحق، أفاد أوليغ كيبر، حاكم منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، على تطبيق تليغرام، أن الهجوم تضمن استخدام طائرات مسيرة استهدفت منشآت للطاقة في المنطقة مساء الجمعة، وأسفر عن أضرار في أحد مواقع البنية التحتية، دون تسجيل أي قتلى أو جرحى.
ويأتي هذا التطور بعد تحذيرات متكررة أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أكد يوم الأربعاء أن بلاده تحتاج إلى مزيد من الدعم الدولي العاجل لحماية إمدادات الطاقة من الهجمات الروسية المتواصلة.
وأشار زيلينسكي في رسالة مصورة من كييف إلى أن أنظمة الدفاع الجوي وحماية البنية التحتية للطاقة تمثل أولوية قصوى، في ظل استمرار الضربات على مناطق الخطوط الأمامية مثل تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون وميكولايف.
وتابع الرئيس الأوكراني: "فرق مزودي الطاقة والإصلاح، إلى جانب قوات الدفاع المدني، تعمل يوميًا على إعادة تأهيل المناطق المتضررة بعد الهجمات، لكن الدعم الدولي يجب أن يتم بسرعة مساوية للسرعة التي تتحرك بها السلطات المحلية".
وتعد هذه الهجمات الأخيرة جزءًا من حملة روسية مستمرة لاستهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، والتي تهدف إلى تعطيل إمدادات الكهرباء وتأثير القدرة التشغيلية للبلاد، ما يزيد من الضغوط على الحكومة والشعب الأوكراني، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع الطلب على الطاقة.