قال رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في كلمة خاصة إلى الشعب، إن الحكومة تقف مع المواطنين اليوم على أعتاب مرحلة مهمة من ممارسة حق دستوري أصيل، وهو حقهم في اختيار من يمثّلهم.
وكان فصَّلت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، اليوم الجمعة، خطتها الأمنية لتأمين المراكز الانتخابية والتي بدأت منذ شهر أيار الماضي، مؤكدة وضع خطة متكاملة لما بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة ورئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس النواب 2025، الفريق أول الركن قيس المحمداوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "اللجنة الأمنية العليا للانتخابات شرعت منذ تشكيلها في الشهر الخامس بأمر ديواني بتنفيذ مهام متعددة لضمان سير العملية الانتخابية بأمن واستقرار"، مشيراً الى أن "اللجنة الأمنية العليا نفذت سلسلة من العمليات الاستباقية التي توزعت على عدة محاور، من بينها ملاحقة ما تبقى من فلول عصابات داعش الإرهابية وتوجيه ضربات جوية دقيقة وعمليات برية مدروسة ضمن قواطع محددة، رافقها جهد استخباري ومراقبة جوية دقيقة، ما أسهم في تحقيق نتائج نوعية ونجاحات كبيرة".
وأضاف أن "المحور الآخر شمل رصد المخالفات الانتخابية، إذ تمكنت الأجهزة الاستخبارية من إحباط محاولات تمزيق الصور الدعائية وبيع البطاقات الانتخابية، فضلاً عن التصدي لخطاب الكراهية والطائفية وكل ما يمس السلم المجتمعي، محققة نتائج إيجابية مؤثرة في هذا الجانب".

ولفت الى أن "من المحاور المهمة أيضاً اللجنة السيبرانية التي تعنى بمتابعة الجوانب الفنية وحماية المنظومات الالكترونية التابعة للمفوضية العليا للانتخابات، فضلاً عن مواجهة المواقع التي تحاول الإساءة للعراق أو نشر الإشاعات المغرضة أو استهداف العملية الانتخابية".
وحول خطة ما بعد إغلاق صناديق الاقتراع، أوضح أن "جميع المراكز الانتخابية دون استثناء ستخضع لإجراءات العد والفرز اليدوي ومطابقة النتائج مع الأجهزة الالكترونية للمفوضية، وخلال هذه المرحلة ستتولى القطعات الأمنية تعزيز الحماية للمراكز ومكاتب المفوضية والمخازن ومراكز التسجيل".
وتابع أن "الخطة تشمل أيضاً تأمين نقل المواد الانتخابية وعصا الذاكرة الى المراكز المخصصة في المحافظات، ومن ثم الى المركز الوطني في بغداد، بإشراف موظفين مخولين وحماية أمنية مشددة، فيما ستستخدم طائرات القوة الجوية لنقل عصا الذاكرة من المحافظات البعيدة، وطائرات الجيش المروحية لنقلها من الأقضية والنواحي الى مراكز المدن".