أفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن وفدا عسكريا روسيا وصل إلى بيونج يانج لمناقشة مجموعة من مجالات التنسيق المحتملة بين البلدين.
وترأس الوفد الروسي نائب وزير الدفاع فيكتور جوريميكين الذي التقي بوزير الدفاع في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نو كوانج تشول، ونائب وزير الخارجية كيم جونج جيو، ونائب رئيس المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري باك يونج إيل، وفقا لما أوردته صحيفة "نورث كوريا نيوز" الكورية الشمالية.
وناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون والتبادل والتنسيق بين الأذرع السياسية لوزارتي دفاع البلدين، مع وجود مؤشرات على نشر كوريا الشمالية قوات إضافية لمساعدة روسيا في حربها مع أوكرانيا.
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن ردود الفعل الغربية على اجتماع مجلس الأمن الروسي الأخير تمثل ما وصفه بـ"هستيريا عسكرية ممنهجة ضد روسيا"، في إشارة إلى تصاعد التوتر بين موسكو والدول الأوروبية في الآونة الأخيرة.

وأوضح بيسكوف، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، أن ما تشهده الساحة الأوروبية من حملات إعلامية ضد موسكو يدخل في إطار ما سماه بـ"التحريض المستمر من الغرب على روسيا"، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الغربية لا تتردد في تحريف تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإظهارها في سياق عدائي.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين أن هذا التصعيد يعكس استمرار السياسة الغربية في "شيطنة" روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، معتبراً أن الموقف الغربي بات يتسم بـ"الازدواجية والتناقض"، خصوصًا في ما يتعلق بالخطاب المتكرر عن الأمن والسلام مقابل توسيع النشاط العسكري في أوروبا الشرقية.
وفي سياق متصل، علق بيسكوف على الأنباء المتداولة بشأن تشديد شروط الحصول على تأشيرات شنجن للمواطنين الروس، معربًا عن أسفه إزاء ما وصفه بمحاولات "إحياء أجواء الحرب الباردة"، قائلاً: "من المؤسف أن الأوروبيين يستدعون بعناية كل ما يرتبط بالمواجهة القديمة، ويضيفون إليها أساليب جديدة أكثر تطورًا"، في إشارة إلى العقوبات والقيود التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بيسكوف أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تفرض الدول الأوروبية مزيدًا من القيود على المواطنين الروس خلال الفترة المقبلة، معتبرًا أن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى "تعميق الانقسام وزيادة التوتر بين موسكو والغرب".